إذا كان لكل شاعر مُبدع هم يشغله أكثر من غيره، أو قضية يتفوق في التعبير عنها، فيمكن القول بأن الهم الأكبر الذي يشغل الشاعر المبدع عوض بن سليمان الحربي ويحرّك قريحته بقوّة هو الهم الإنساني، ورغم عذوبة وصدق لغته في جميع المواضيع التي طرقها إلا أن القصائد الإنسانية التي يتناول فيها القضايا الاجتماعية تأتي دائمًا أكثر صدقًا وتأثيرًا، وفي القصيدة التالية يُعالج الشاعر ببراعة وتمكن قضية بالغة الحساسية قلما يجرؤ الشعراء على الإشارة إليها ناهيك على تناولها ومعالجتها في قصائدهم، والقصيدة التالية قليل من كثير الحربي الإبداعي، الذي أقول بثقة بعد اطلاعي على كل قصيدة له بأنه تجربته الشعرية هي أجمل ما اطلعت عليه من تجارب الشعراء الشباب خلال العامين الماضيين، يقول عوض الحربي: تدري وش أعظم ذنب في سلم الأحباب وأكبر دليل إن البشر ما يحسون قصّة غرام اثنين فيها الشرف غاب وآخر علاقتهم طفل عاش مغبون رموه ب الشارع ولا خافوا احساب يبكي طوال الليل في وسط كرتون وش ذنبه المسكين يرمى بلا أسباب شف حالته ب المجتمع صارت اشلون يكبر مع الأيام وتزيد الأتعاب دايم يقول: "الناس وشلون ينسون"؟ يشوف كل الناس من حوله أغراب ماله بهالدنيا سوا خالق الكون أصعب سؤال يواجهه: "عندك أقراب"؟ كنّه بلحظتها على القلب مطعون طيّب ومتعلّم ومنبع ل الآداب لكن حياته كلها شكوك وظنون صار يتمنى الموت من رب الأرباب واللي ما يعرف قصّته قال مجنون هذا ضحية حب فيه الشرف غاب تبغى اختصر لك قصته: عاش مغبون