أضحت الرياضة الآن تجارة مربحة جداً واصبحت من أهم روافد الاستثمار لدى كبرى الشركات جراء شعبيتها الطاغية وكثرة متابعيها خلال السنوات الماضيه والذين أحبوها وشغفوا بها بشكل لافت ورصين. الاستثمار الرياضي في القصيم.. ملف لايزال في طي النسيان وعلى الرغم من توقيع الرائد مع شركة هنا راعياً للفريق، وفي الجانب الآخر توقيع التعاون مع مطاعم كودو، إلا أننا لا نرى تفاعلاً كافياً واهتماماً بالغاً من رجال أعمال وتجار القصيم وسط مطالبات محبي أندية المنطقة بخوض غمار هذه التجربة من خلال ناديي الرائد والتعاون اللذين يلعبان في دوري (عبداللطيف جميل) للمحترفين منذ أعوام عدة، فالتجربة خير برهان وستفتح لهم آفاقاً أرحب لتنمية الرياضة في المنطقة وذلك من خلال دخول رجال أعمال آخرين وشركات منافسة للاستثمار في هذه الأندية في حال نجاح من يكون له قصب السبق في الاستثمار في أندية القصيم. تمتلك هذه المنطقة مجموعة كبيرة من رجال الأعمال المرموقين على مستوى المملكة والعرب وهم مصدر فخر بلاشك لمنطقة القصيم، ونذر هؤلاء الرجال أنفسهم لخدمة المنطقة فإلى رجال أعمال القصيم الأفاضل (فلتعلموا أن تطور رياضة القصيم يرفع من أسهم المنطقة ويزيدها تطوراً ونماء، فمتى نراكم وقد دعمتم مسيرة الرياضة في القصيم وأغدقتم أنديتها بدعمكم الكريم وأمطرتموها بفيض العطاء). كل الرجاء أن تنهضوا بهذه الأندية للرقي بها وأن يتعاون الجميع في سبيل الرفع من شأنها والسعي في تطورها وأن تلبوا لرياضيي منطقتكم هذا النداء. تميز أندية القصيم مصدر فخر واعتزاز لجميع من ينتمي إلى هذه المنطقة الغالية، كما أنها تفتح آفاقاً أرحب لظهور اسم هذه المدن متجلية في سماء الوطن حينما تذكر أسماء أنديتها، ولكن مع أشد الأسف أن من أهم ما يعرقل مسيرة أندية القصيم وأخص بالذكر (بريدة والرس وعنيزة) بحكم تواجد أندية كان ولا يزال لديها تاريخ مجيد وصيت ذائع هو قلة الدعم المادي والفتور الواضح من قبل رجال الأعمال في القصيم، وعدم إعطاء هذه الأندية الاهتمام المستحق سوى من بعض الرجال الذين وقفوا وقفة صادقة مع بعض هذه الأندية، وكل ما نأمله من البقية هو الالتفات والرقي بهذه الأندية الرياضية وتلك المنشآت التي تخدم شباب المنطقة رياضياً واجتماعياً وثقافياً، وليكن في حسبانهم أن رفعة شأن هذه الأندية وبزوغ نجمها هو بلاشك رفعة لشأن مدنها وبزوغ نجمها في سماء الرياضة السعودية. فهل تتحقق آمال شباب القصيم ونرى رجال أعمال المنطقة قد التفتوا للرياضة القصيمية، أم تستمر هذه الأندية تنتظر من يلتفت لها وتعتقد جازمة بأن هذا الأمر ماهو إلا ضرب من الأحلام؟، نتمنى ألا تكون نظرتنا تشاؤمية، وأن نجد الإجابة لجميع هذه التساؤلات في المستقبل القريب.