مخطئ من يظن بأن مشوار الهلال والاتحاد في دوري أبطال آسيا سهلاً بعد قرار فصل غرب القارة عن شرقها الذي سيطبق في هذه النسخة لأول مرة، فالأدوار النهائية تضم أقوى الفرق الآسيوية ولم يصلوا إليها من فراغ، وعلى مستوى غرب القارة لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستهانة بخصمينا السد القطري والعين الإماراتي لأنهما فريقين قويين وعنيدين. ومن غير المنطقي أن تُقاس المواجهات المقبلة بتلك التي لعبت في دور المجموعات، فالأمور مغايرة تماماً، لأن مباراة الثلاث نقاط تختلف عن خروج المغلوب هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الفترة الماضية كانت كافية للسد والعين لترميم صفوفهما بلاعبين مميزين والتغلب على نقاط الضعف، فممثلينا سيواجهان فريقان مغايران ومختلفان، ومدربيهما الروماني ريجيكامف والسعودي خالد القروني يعرفان ذلك جيداً. عُرف عن "الزعيم" و"المونديالي" تشريفهما للكرة السعودية في المشاركات الخارجية، إذ يُعدان من أفضل الفرق تمثيلاً لنا في الخارج وسجل بطولاتهما شاهد على ذلك، وهذا ما يجعلنا نعقد عليهما آمالاً عريضة لإستعادة هيبة الأندية السعودية التي فُقدت بسبب تراجع مشاركتنا في النسخ الماضية، فالهلال والاتحاد قادرين على ذلك خصوصاً وأن استعداداتهما للموسم الجديد تُبشر بالخير. للأمانة اشتقنا كثيراً لمعانقة الذهب الآسيوي واللعب في كأس العالم للأندية، ونطمح في أن نكسر العقدة في النسخة الحالية، لاسيما وأن مسؤولينا كانوا يتحججون بنظام البطولة الذي كان يخدم فرق شرق القارة وتغير، الهلال والاتحاد قادران على ترويض "الآسيوية" وهما مؤهلان لذلك. السعوديون سيتوشحون بشعاري الهلال والاتحاد في الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا كونهما يمثلان الوطن ويدافعان عن ألوان الشعار الأخضر السعودي، الواعون من الجماهير الرياضية سيتركون ميولهم جانباً ويدعمون ممثلينا الآسيويين، لا مكان للخلافات والاختلافات، فالهدف واحد وهو رفع راية الوطن عالياً، فالآسيويين سيرددون قبل كل شيء الفريق السعودي. كلنا هلاليين واتحاديين وقلوبنا معهم، وأثق بأن النصراويين والأهلاويين والشبابيين وغيرهم سيسجلون حضورهم ويتواجدون في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض لدعم ومؤازرة "الزعيم"، وسيفعلون ذات الأمر مع "المونديالي" في ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع. الهلال