في مشهد مثير للجدل بين الناس والجميع متذمر لأن مركباتهم كبيرها وصغيرها جديدها وقديمها قد تضررت عينك عينك وما يثير الاستغراب أن من يقوم بعمل ما لا ينجزه بصورة كاملة لابد ان ينتهي بالنقصان وكأن في عقد الاتفاق والشروع في تنفيذ هذا العمل او ذاك هناك توصية بعدم اكماله بصورة تامة شيء محير حقا اثناء مرور قائد المركبة في اكثر شوارعنا الرئيسية والفرعية داخل المدن والمنافذ الداخلية والخارجة منها تجد ان في وسط الشارع وبدون لوحة تنبيهية او ارشادية حتى يمكن ان تتفادى حفرة او مطباً عشوائياً او حفريات من بقايا اصلاح او ترميم احد المسارات وهذه حقيقة يستفز كل من يواجه مثل هذه الحالات وهي متعددة ومنتشرة بصورة لافتة. في اليابان الوزير او من ينوب عنه يفحص عمل الشارع المنجز حديثا يضع كأساً مملوءا ماءً فوق مقدمة سيارته ويتحرك على الشارع ان اهتز الماء يلغي ويحاسب ويعاقب من قام بانجاز العمل غير المتوافق مع العقد المبرم بين الحكومة والمقاول يتساءل المواطن والمقيم عن هذه المشاهد المزعجة وكيفية معالجتها ومن هو المسؤول عن حدوثها طالما تأخذ اكثر من تكاليفها كقيمة نقدية لانجازها والاحتمال الأكبر ما يردده الناس المتضررون ان هذه الحالات تشبه بما يحصل في المشاريع الكبيرة المتأخرة التي تتسرب مستحقاتها في بطون مقاولين الباطن المنحدرين من المقاول الرئيسي الاول الذي التقط واستحوذ على لقمة الأسد وبقايا الكعكة تسيح حلاوتها الى الذين يقومون بالتنفيذ ولا شك ان معظمهم غير متخصصين لهذه الاعمال هكذا اصبحت الامور.