الخوف * أعاني من الخوف من السفر بالطائرة فهل ترشدوني كيف أتصرف؟ - الخوف بمفهومه الكبير هو شعور طبيعي ينتابنا ككائن بشري، تشاركنا فيه بقية الكائنات الحية الأخرى. فالخوف من ركوب الطائرة هو أمر شائع بين شريحة لابأس بها من أفراد المجتمع، والأسباب في حدوث هذا الخوف كثيرة، لعل للبيئة نصيب الأسد في ذلك، وسوف أركز على سبب ملاحظ على بعض السعوديين الذين يشتكون من الخوف من ركوب الطائر.. فمنها ما يعود إلى تنشئة هذا الشخص ونواياه في السفر الأمر الذي يزيد عنده الخوف من ركوب الطائرة ! ولعل مايهمنا هنا هو تقديم بعض النصائح لمن يعاني من هذا الخوف: أولاً: العقلانية في التفكير: وهنا يبدأ المسافر بطرح بعض الأسئلة العقلانية والتي ستهدئ من روعه مثل: * إن حوادث الطيران قليلة جداً. * إنه من غير المعقول أن تكون طائرتي المعنية بالسقوط. * إني سافرت عشرات المرات ولم يحدث لي مكروه. * أنا أتنقل مع شركة طيران عالمية تهتم بوسائل السلامة والصيانة الدورية. ثانياً: استخدام آلية صرف الانتباه: * إما بقراءة كتاب أو قراءة جريدة. * أو صرف الانتباه بالرسم البياني لبيت المستقبل أو صرف الانتباه بدراسة تكاليف مشروع مستقبلي * أو الانشغال بالحديث مع الشخص الذي يجلس بجوارك. ثالثاً: العلاج الديني: بتذكر أن الله أنزل بالأرض رحمة، وبها ترحم الأم ابنها، والدابة ترفع حافرها عن صغيرها حتى لاتؤذيه واحتفظ لنفسه ب 99 رحمة، وبالتالي فأنت مقبل على رحمن رحيم. أرتبك وأتعرق * أعاني من الخجل وارتبك اذا تحدثت وسط مجلس او اذا توجهت لي الانظار احضر مناسبات ما عندي مشكلة بس اذا تحدثت ارتبكت وتصيبني حالة تعرق لا أستطيع أن أصلي بالناس لما أحد يقول لي تقدم لا أستطيع والآن أروح للدوام عادي وأروح للنادي كل مغرب وأتمرن مع شباب كثير ولا عندي أي مشكلة، فكرت أروح لطبيب نفسي بس نصحوني الناس وحذورني من الحبوب النفسية لأنها مدمرة نفسيا وجسديا وأنا متردد فبماذا تنصحني يا دكتور؟ بندر - عندما يتعرض الإنسان منا إلى أي طارئ أو حالة رعب أو خوف فإنه سرعان ماتفرز مادة الادرينالين التي تؤدي أن ضيق الاوعية الدموية وزيادة بضربات القلب وبالتالي الاعراض المعروفة للاشخاص الذين يواجهون المخاوف المرضية. والخوف من مواجهة الاخرين يواجهه الأستاذ الجامعي في بداية حياته التعليمية وأمام الجامع والمعلم وكل من له علاقة بمواجهة الجمهور ولكن بدرجات متفاوتة حسب تربية الشخص وثقته بنفسه وتقديره العالي لذاته. ولقد أثبتت دراسات عديدة أنه منتشر بمجتمعنا بنسب عالية نتيجة لتربية التوبيخ. عموما المخاوف المرضية تزول في جلها مع العلاج السلوكي (اللادوائي) شريطة الالتزام بالجلسات والواجبات المنزلية التي تعطى لك من قبل المعالج السلوكي والتي من أهمها: * تعلم تمارين الاسترخاء والتي من أهمها الاسترخاء التنفسي بحيث إنك تأخذ نفساً عميقاً قبل الكلام. * اذا بدأت الحديث حاول أن تقف من مكانك. * حاول أن ترفع صوتك قدر المستطاع حتى تضيع ضربات قلبك مع صوتك المرتفع وكي لايحس بك الآخرون وتزداد (البحلقة) فيك وهنا تزداد اللخطبة ولربما يزداد إفراز الادرينالين وتزداد الحالة سوءا. * حاول أن لا تركز عيونك على الآخرين واجعلها من فوق رؤسهم. * تذكر دائما أن هؤلاء بشر مثلك وبالتالي لامجال للخوف منهم. * بادر بأخذ زمام المبادرة بدلا من انتظار دورك في الحديث. * انخرط في العلاج الجماعي او القروبات وحاول ان تندمج بالحديث. * اجعل كل محاولة للحديث أمام الناس تجربة تدعمك للمزيد من التجارب. وتذكر أننا جلنا واجهنا مشاكل من هذا النوع ولكنها لحسن الحظ تتلاشى مع السن.