أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه لا يستطيع أحد أن يزايد على دور مصر تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على أن "بلاده ستظل بجانب فلسطين وشعبها بلا جدال"، مؤكدا أنها "مسؤولية أخلاقية ووطنية بدون مزايدة وبكل الصدق والأمانة". إطلاق أربعة مشروعات قريبًا ستسعد المصريين وقال السيسي في كلمة وجهها أمس الأربعاء للشعب المصري بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة 23 يوليو " إن مصر قدمت أكثر من 100 ألف شهيد تضامنا مع القضية الفلسطينية على مدار 60 عاما.. وهذا ليس معناه أن الجهود متوقفة.. نحن نقوم بهذا من أجل أهلنا في فلسطين". وأضاف السيسي"أننا دائما في كل مؤتمراتنا نتحدث عن القضية الفلسطينية.. ومن الصعب أن يزايد علينا أحد وعلى دور مصر في القضية الفلسطينية، وليس شرطا أن نذكر ما نقوم به من جهود، وطالبنا كثيرا بضبط النفس". وأكد أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة ليست بها شروط على الطرفين وطالبنا الطرفين بضبط النفس، وأنه بعد استقرار الموقف الأمني سيتم فتح المعابر. وأضاف السيسي أنه على الطرفين الجلوس على مائدة حوار لحل الأزمة، وأن مصر ستكون إلى جانب أشقائها من الفلسطينيين بدون جدال وبكل صدق وأمانة وشرف". ونبه السيسي إلى أن" مصر في مواجهة ضخمة جدا"، وقال إن "التحدي الذي يواجهنا ليس اقتصاديًا فقط ولكنه تحدٍ وجودي في ظل تحركات تستهدف دولة مصر والجيش وحده "، مشددا على أن القيادة السياسية لا يمكنها المواجهة بدون الشعب وأن لا أحد يستطيع أن يهزم شعبًا واعياً ومنتبهًا ويقظًا ولابد من النظر الى السياق الذي يسير فيه الوطن كله وهذه الصورة هي التي تحقق الصلابة. وقال السيسي معلقا على حادث الفرافرة، "الحادث أصابنا جميعا بالحزن لأنه في أبناء جيشنا ولكن علينا ألا نهتز أو نظهر لأعداء الوطن الضعف لكي نخرج من الأزمة". وأضاف السيسي "أن الجيش أخ لكل مصري وابن لكل مصري، وكان أمامه خياران، وهما أن تكون مصر مثل ما يحدث في الخارج أو يواجه بنفسه ما يحدث في البلاد، وأبناء الجيش فداء قبل أن يُمس أي مصري". وأكد أن الجيش سيظل ظهيرا للشعب المصري مثلما الشعب ظهير للجيش المصري، مشيرا إلى أن الشعب المصري يمثل مع الجيش كتلة صلبة جدا تساعد في استمرار والحفاظ على الدولة المصرية. وتابع السيسي "لا يوجد أى خطر مهما كانت التحديات والمخاطر طالما يظل المصريون كتلة واحدة على هدف واحد، وهو الحفاظ على دولة مصر وشعبها". وكشف السيسي أن الحكومة بصدد إطلاق أربعة مشروعات مهمة خلال المرحلة القادمة هدفها "إسعاد المصريين"، ولم يفصح عن طبيعة هذه المشروعات، مضيفا أن "قرار خفض الدعم الذي اتخذته الحكومة مؤخرا إجراء قاسٍ لم يتخذ مثله منذ سنوات، ولكن كان لابد منه". وتابع السيسي "كل التقدير والشكر والاحترام للمصريين تجاه رد فعلهم للإجراءات التي اتخذت لتقليل الدعم وخفض عجز الموازنة.. راهنت على المصريين في تطبيق هذه القرارات.. لن أتحدث كثيرا عما تم في التشريعات والإصلاح الاقتصادي لأن ذلك سيستمر وسنتحرك فيه، والتحدي ليس تحديا اقتصاديا وإنما تحدٍ نهوضي (تحقيق نهضة اقتصادية)". وقال السيسي "اقتصاد مصر منهار على مدى أكثر من 60 عاما.. احنا مش خلاص كده ولكن أقول ذلك لتذكير العالم الخارجي والمصريين إننا نستطيع التغلب على هذه الأوضاع.. والهدف من الثورة تحقيق الحرية والعدالة والاجتماعية، ما يتطلب قرارات صعبة تحتاج مساعدة الحكومة والمواطنين لتحقيقها"، مشيرًا إلى أن تجهيز الشباب لسوق العمل جزء من خطة الحكومة لتطبيق العدالة الاجتماعية، موضحا أن الاقتصاد المصري اقتصاد حر ورشيد ويراعي مصالح المواطنين.