لا تزال قوات الاحتلال الاسرائيلي لليوم السادس عشر على التوالي تواصل عدوانها الهمجي على المدنيين العزل في قطاع غزة مستهدفة المنازل والركع السجود في المساجد في الشهر الفضيل، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء الى نحو 604 شهيداً و3700 جريحاً. واستشهد أمس 17 مواطناً وأصيب حوالي 70 آخرين جراء عمليات القصف المركزة بالطائرات والمدفعية. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة وصول 11 شهيداً بينهم 5 أطفال ومسن، وأكثر من 45 مصاباً جراء القصف. وقال إن القصف استهدف عمارة سكنية مكونة من 6 طوابق بصورة مباشرة ما أدى إلى استشهاد ساكنيها من عائلتي الكيلاني وعبيد، مشيرًا إلى أنهم وصلوا جثثًا هامدة ومتفحمة. وقال ان "الطفلة منى الكروات (اربعة اعوام) وسهى الكروات (25 عاما)" التي كانت حاملاً، سقطتا في غارة اسرائيلية على بيت حانون. وواصلت المدفعية الاسرائيلية قصفها في شرق مخيم البريج وشرق مدينة غزة في حيي الشجاعية والزيتون, واطلقت زوارق الاحتلال قذائفها تجاه شواطئ بحر غزة ورفح, كما استمرت قوات الاحتلال باطلاق قذائف مدفعية ومن طائرات حربية في بيت حانون والعطاطرة في شمال قطاع غزة. وفي السياق أفاد عدد من شهود العيان في مناطق متفرقة في مدينة غزة انّ طائرات اسرائيلية اطلقت غازات غير سامة لكنها خانقة. واستهدف الطيران الحربي منزل نائب رئيس الوزراء السابق المهندس زياد الظاظا في حي النصر غرب غزة مما ادى الى تدميره، ومنزل آخر يعود لعائلة معتوق وسط القطاع، وتدمير منزل عبد الناصر أبوطعيمة. الى ذلك دمرت قوات الاحتلال في عمليات القصف ثلاثة مساجد هي مسجد شهداء الاقصى في شارع الوحدة بمدينة غزة ومسجد الفاروق في مخيم الشابورة برفح واحد المساجد الاثرية في دير البلح، فيما دمر الاحتلال عددا من المنازل بينها منزل المواطن حسين المبحوح بتل الزعتر شرق جباليا شمال قطاع غزة ومنزل القائد الكبير بكتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري بمدينة غزة ومنزل نمر ابو راس بحي الزيتون بغزة ومنزل لآل ابو موسى بدير البلح، ومنزل المواطن تحسين الكفارنة بالقرب من مسجد النصر في بيت حانون شمال القطاع واشتعلت النيران فيه.