في بعض المواقف لا تفي الكلمات.. ولا تحيط العبارات.. ولا تسطرها الأقلام.. وبعض التعابير لا تحدها الحدود فمداها أبعد من الكون.. وأغزر من المحيط.. حدث.. وحديث الحدث.. مشاعر صاحب السمو الملكي الأمير متعب ابن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي عبرت عنها دموعه وهي تنهمر على وجنتيه أثناء لقاء سموه بإخوانه وزملائه رجال الحرس الوطني قادة وضباط وأفراد الألوية والوحدات الميدانية والوحدات المساندة في خشم العان خلال زيارة سموه التفقدية لهم يوم الأربعاء الموافق 5/9/1435ه.. الذي يندرج ضمن اللقاءات التي اعتاد عليها رجال الحرس الوطني من سموه الكريم. والحديث.. كانت دموع متعب بن عبدالله كلمات واضحة وجلية بأن الوطن تشكّل إنسانا في كيان سموه.. وهي دموع وطن بأكمله انهمرت من عيون الرجال في حب الوطن والمواطن. دموع أكبرتها الحيطان الصامتة.. وتأثرت بها القامات السامقة.. وتعاطفت معها الكيانات الحاضرة والمشاهدة. وكم كان حظي سعيدا.. وفألي حسناً بأن أحظى عفويا وتلقائيا بحفظ الدموع الغالية في المنديل الذي تبلل بها وأخذ الأمير يصد به سيل الدموع الذي كان يتدفق من محاجر عينيه. ولئن بلغت مشاعري نحو دموع متعب بن عبدالله عمقاً لا أدرك نفسي بعده، ومساحة لا أعرف حدودها.. لا أملك أكثر من أن أقول.. الله ما أروعك من قائد وقدوة.. صعدت بنا قمم المجد شامخا أبيا.. كما صعدت دموعك النبيلة ورسمت على محياك الوضاء شيم الأصالة والمجد التليد. .. ولا حاجة إلى القول حين تتحدث الأعمال.