رفعت أسرة امرأة سودانية نجت من حكم بالاعدام بعد زواجها من نصراني من جنوب السودان يحمل الجنسية الأمريكية دعوى قضائية لإبطال الزواج في محاولة جديدة لمنعها من مغادرة البلاد. وتقول مريم يحيى ابراهيم (27 عاما) إنها نشأت نصرانية في كنف أسرة أثيوبية في السودان وان اسرة سودانية مسلمة خطفتها بعد ذلك. وتنفي الأسرة المسلمة ذلك وتصر على ان مريم ابنتها وانها مسلمة. ورغم ان محكمة الاستئناف أبطلت حكم الاعدام الصادر على مريم الشهر الماضي الا ان حكومة الخرطوم مازالت ترفض القبول بهويتها كنصرانية من جنوب السودان وتتهمها بتزوير وثائق سفرها حتى يتسنى لها مغادرة البلاد مع زوجها وطفليهما. ورفع والد مريم أيضاً دعوى قضائية لإثبات انها ابنته وانها مسلمة ثم عاد وسحبها هذا الاسبوع دون ابداء أي اسباب. وتتابع واشنطن ولندن القضية عن كثب وفي مايو ايار استدعت بريطانيا القائم باعمالها في الخرطوم للاحتجاج على حكم الاعدام الذي صدر على مريم وحثت السودان على الوفاء بالتزاماته الدولية بشأن حرية الديانة والعقيدة. وتقيم مريم وزوجها وطفلاهما الآن في مبنى تابع للسفارة الامريكية في الخرطوم منذ ان افرجت عنها الشرطة السودانية.