أعلن المغرب أنه بصدد الشروع بتشييد سياج على طول الحدود البرية مع الجزائر من أجل حماية البلاد من خطر الإرهاب القادم من الساحل. وأفاد وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، أن هذا السياج سيتم تزويده برقاقات إلكترونية تكشف الخطر الإرهابي. وتأتي هذه الخطوة الاستباقية، على إثر إعلان المغرب رفعه لحالة التأهب القصوى على مناطقه الحدودية، بعد وصول "داعش" للحدود الجنوبية للجزائر، وإعلان حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا عن انضمامها إلى ما سمي ب"دولة الخلافة" التي يقودها البغدادي من سوريا والعراق. ورفع المغرب حالة التأهب العسكري على مناطقه الحدودية، سيما في الحدود الجنوبية، تحسبا لأعمال تخريبية أو تهديدات إرهابية تستهدف الجيش، في وقت أعلنت فيه حركة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا عزمها العمل على تحقيق مساعي "داعش" في بسط السيطرة على شمال إفريقيا. ويشار أن زعيم الحركة "حمادو ولد خيري"، وهو موريتاني الجنسية، سبق أن وجه رسالة إلى البغدادي زعيم "داعش" يعلن فيها مبايعته له. ويذكر أيضا أن الاستخبارات الأمريكية كانت قد حذرت، بدورها، من القوة المتزايدة لتنظيم "داعش"، مشيرة في تقرير لها لوزارة الدفاع الأمريكية أن التنظيم يعتمد طرقا متطورة في نقل المقاتلين من منطقة إلى أخرى رغم المراقبة الأمنية الجوية المشددة. وحول المخاطر الإرهابية التي تتهدد المغرب، كشف وزير الداخلية عن معطيات خطيرة حول مخطط ل"داعش" باغتيال شخصيات عمومية مغربية. وأكد حصاد أن المصالح الأمنية المغربية تتوفر على تسجيلات صوتية وفيديوهات تظهر مقاتلين مغاربة يتوعدون بشن هجمات على البلاد، ويخصون شخصيات عامة بالتهديد المباشر.