كشف عدد من تجار الأثاث والموبيليا المصنعة محليا ل"الرياض" بعضاً من ممارسات الغش التي تمارس من قبل بعض التجار والحرفيين، مشيرين إلى أن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تعد أكثر أيام العام حركة ونشاطا في معدل مبيعات هذا القطاع بنسب تفوق 300 في المئة عنها في بقية أيام العام حسب تقديرات البعض. وقال محمد ناجي وهو صاحب محل لتفصيل المجالس العربية إن هناك غش في الأسواق سببه رغبة بعض ضعاف النفوس بالكسب بأي طريقة كانت، كما أن نسبة الغش التي تحدث عند شراء الموبيليا الجاهزة تكون أكبر منها في حالة تفصيل الموبيليا وهناك نوعان من الغش أولهما هو الغش في السعر وبيع البضاعة بسعر أعلى مستغلين جهل المستهلك، والنوع الثاني يكمن في الغش في مواصفات الأثاث والمواد الأولية التي تدخل في صناعته وخصوصا في نوعيات الإسفنج والباطرمة والكاجار، وكذلك نوعيات الخشب المستخدم ومواد الحشو وخلافه من المواد ومن المهم للمشتري أخذ الفواتير واشتراط الضمان على البائع مكتوبا على أوراق وفواتير المحل نظرا لكثرة تنقل البائعين في هذا القطاع فمن يبيعك اليوم قد لا تجده غدا. من جهته قال المعلم في إحدى ورش الموبيليا بجدة محمد حمدي إن عمليات غش الموبيليا كثيرة وأنصح أي مشتر بضرورة التأكد من نوعية الخشب المستخدم فالسوابق كشفت أن كثير من العمالة التي تعمل في تصنيع الموبيليا قد تستخدم بقايا صناديق الفاكهة والطبليات وسبق اكتشاف الكثير من نوعيات المجالس سواء العربية أو الكنب التي يتم حشو وسائدها ببقايا القمامة ووصل الأمر لاستخدام ورق الصحف والجرائد وحتى حفائظ الأطفال في عمليات الحشو ويبلغ الغش في كثير من الأحيان تجديد وترميم الأثاث المستخدم وبيعه على أنه جديد. يذكر أن أسواقاً متخصصة بصناعة وبيع هذه النوعية من الموبيليا في مدينة جدة كسوق محمود سعيد وورش الموبيليا في كل من حراجي الصواريخ والأمير متعب وعلى بعض الشوارع الرئيسة التي تضم محال وورش متجاورة أما غالبية العمالة الممارسة للنشاط فهي من جنسيات عربية، ومن الجنسية التركية إضافة إلى البرماويه وبعض العمالة من دول آسيوية. وتتوقع الدراسات المتوافرة نمو حجم تجارة سوق الأثاث في المملكة إلى 9 مليارات ريال بحلول العام 2015م، نظراً لحجم الإنفاق على المشاريع السكنية الذي شهد ارتفاعاً قياسياً يقدر بنحو 300 مليار ريال. مجالس في سوق الصواريخ