بيّنت دراسة طبية استرالية بأن الحالة الصحية للعينين من الممكن أن تكون مؤشراً أولياً وإنذاراً مبكراً باحتمال المعاناة من مرض ضعف الذاكرة "الزهايمر" مع التقدم في العمر. وأوضحت الدراسة أن شبكية وقرنية وعدسة العين بشكل عام تحمل علامات أولية في غالب الأحيان للدلالة على تشخيص مبكر لخرف الدماغ. وتقول الدراسة التي أجريت في مركز علوم الأبحاث الطبية الوطني باستراليا أن ارتفاع مستويات بروتين"اميلويد بيتا" في العينين هو ما يدل على احتمال التعرض لمرض الزهايمر. ويقول المشرفون على الدراسة من الأطباء والعلماء أن الفحوصات المبدئية التي تحسم بالمسح الضوئي بأشعة الليزر للعينين هو ما يبين مستويات هذا البروتين الذي يعتبر السمة الأساسية لهذا المرض. واعتمدت الدراسة في بيان نتائجها على 200 شخص من المتطوعين المحتمل -نظراً لسجلاتهم الطبية- تعرضهم لمرض الزهايمر لتظهر فحوصات أعينهم بوجود 40 بالمئة منهم معرضون للمعاناة من ذلك. وحددت الفحوصات الطبية وصور أشعة الليزر المأخوذة لهؤلاء المشاركين في أبحاث الدراسة دقة ظهور علامات مرض الخرف عندهم بنسبة 85 بالمئة وهو ما تم إثباته لاحقاً بفحوصات تابعة تشخيصية وخاصة بمرض الزهايمر. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة لاتزال في مراحلها الأولية إلا أن هناك دراسات طبية أخرى أجريت في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا عززت ما جاء فيها من حيث الاستدلال على أعراض تأثر مركز الذاكرة القصيرة والبعيدة في الدماغ بعلامات خارجية مساعدة كثيرة.