نجح علماء ومختصون بريطانيون في مجال الطب بالتوصل إلى علاج جديد مفيد وفعال في الوقاية من مرض "الزهايمر" من خلال تثبيط وإبطاء الأسباب المؤدية إلى المعاناة منه. ويقول هؤلاء الخبراء عن دوائهم الجديد المسمى "BACE" بأنه سيكون متوفراً للاستخدام الآمن بعد حوالي خمس سنوات وذلك حين استيفاء كافة التجارب الشاملة والآمنة عليه. ومن المتوقع أن يساعد هذا العلاج الجديد حوالي نصف مليون شخص في بريطانيا وأضعافهم حول العالم مستقبلاً في تجنب آثار ومعاناة مرض "الزهايمر" الذي يصيب الكثيرين مع التقدم في العمر. ويعمل هذا العقار الطبي على تقليل تواجد وإفراز بروتين "بيتا أميلويد" الذي هو عبارة عن صفائح من بروتين بيتا المطوية التي تعمل على إعاقة وتأخير الدم المتدفق والتيارات العصبية إلى مناطق الحفظ والذاكرة في الدماغ والذي يعاني من يصابون بمرض "الزهايمر" والخرف من تراكمه وزيادته في أدمغتهم مما يؤدي إلى ضعفها. وبينت الدراسات والأبحاث والتجارب الأولية على هذا العلاج عدم وجود آثار جانبية سلبية حتى الآن ولكن لم يتم بعد حسم النتائج النهائية بشأن فسح استخدامه طبياً على نطاق واسع. الجدير بالذكر بأن طريقة عمل هذا العقار الطبي قد تم تطويرها من تجارب عديدة سابقة اعتمدت على نفس التركيب الأساسي ولكن ما تم تلافيه هو الأسباب التي منعت سابقاً نجاح فعاليته على مرضى "الزهايمر" وذلك بتجنبها وحل ما أشكل منها وتطوير طرق تأثيره وفائدته ليكون له فرصة أكبر في النجاح مع من يعانون حتى من العلامات الأولية والابتدائية للخرف والنسيان قبل أن يتمكن منهم المرض تماماً. ونوه العلماء الذين أشرفوا على تجارب عقار "BACE" لعلاج الخرف و"الزهايمر" بأن نجاح تجاربهم ودراستهم على هذا العقار كانت مثبته بالنتائج الكثيرة التي توصلوا عليها على مجموعات كبيرة من المتطوعين المصابين به وذلك بعد تحديد مدى ونوعية إصابتهم والأسباب التي أدت لمعاناتهم والوقت والطريقة اللازمة لعلاجهم بهذا العقار الطبي الجديد الذي سيعتبر من التقدم العلمي الناجح في مكافحة مثل هذا المرض.