أوضحت دراسات صحية أمريكية وبريطانية مشتركة أجريت في مراكز أبحاث كبرى الجامعات بأنه مهما التزم الأشخاص بحمية غذائية صحية ومتكاملة فإن هذا الأمر لا يغنيهم عن ممارسة الرياضة ولا يحول بينهم وبين زيادة الوزن. واعتمدت الدراسة على بيان نتائجها بالاستناد إلى بيانات السجلات الطبية لفئات من مواطني الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة من الجنسين ومختلف الأعمار لإجراء مقارنات والبحث عن الأسباب الفرعية المؤدية للسمنة بشكل عام. وبيّنت الإحصائيات بأن ثلثي التعداد السكاني في هاتين الدولتين وباعتبار معايير صحية معينة ما زالوا يعانون من الأوزان الزائدة بالرغم من انتظام وجباتهم الغذائية عموماً. ونبهت هذه الدراسات إلى أن زيادة الوزن تحدث بسبب تناول الأطعمة بما تحتويه من سعرات حرارية ودهون وسكريات دون بذل مجهود بدني لحرق الفائض منها. وجاء في هذه الدراسات أيضاً بأن أسلوب الحياة الذي يصنف بالمريح في مثل هذه الأماكن من العالم هو أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع معدلات الوزن في بلدان ودول عديدة. ومن الأمور التي نصحت بها الدراسات هي ضرورة القيام بحوالي ساعتين على الأقل أسبوعياً من التمارين البدنية الرياضية المتوسطة الجهد والالتزام بها دائماً. وتكمن أهمية ممارسة الرياضة هذه بالإضافة إلى عدم ترك النظام الغذائي الصحي هو الحفاظ على اللياقة البدنية المناسبة والوصول إلى توازن بين كتلة الجسم وبنيته والوزن الصحيح المطلوب.