استنكر مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند ما قامت به الفئة المجرمة الآثمة قبل أيام من استباحة للدماء المسلمة المعصومة وعدم مراعاة حرمة الشهر ولا اليوم ولا الدماء. وعد ما أقدم عليه أولئك المجرمون من اقتحام منفذ الوديعة الحدودي بمدينة شرورة وقتل أربعة من الجنود البواسل رحمهم الله في شهر رمضان ويوم الجمعة ومع قدوم المصلين للصلاة وهم صائمون، بأنه حادث أثيم ومنكر عظيم، يترتب عليه فساد جسيم، وشرور كثيرة، وظلم كبير، ومثله إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر. وقال: "لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم، والفساد الكبير، وإنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة، مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله، متسائلا: كيف يقدم مؤمن أو مسلم على جريمة عظيمة يترتب عليها ظلم كثير، وفساد عظيم وإزهاق نفوس، وجراحة آخرين بغير حق". وأضاف" أن الله قد فضح أمر هذه الفئة الضالة المجرمة فبانت حقيقتها وانكشف زيفها، وأنها لا تريد للدين نصرا، ولا للأمة ظفرًا، بل تريد زعزعة الأمن وترويع الآمنين وقتل المسلمين المحرم قتلهم بالإجماع والسعي في الأرض فسادًا، منبها إلى أن بلادنا – حرسها الله - مستهدفة من قبل هذه العصابات الإرهابية والتي تسعى لتنفيذ أجندات أجنبية، تهدف لبث الفوضى وتدمير الوحدة الوطنية التي تنعم بها بلادنا بحمد الله". وأفاد معاليه أن من القواعد المقررة في الأصول أن الأمة لا تجتمع على ضلالة وقد أجمع المسلمون إجماعًا قطعيًا على عصمة دم المسلم وتحريم قتله بغير حق، وهذا مما يُعلم من دين الإسلام بالضرورة، فكيف إذا انضمّ إلى ذلك تفجير الممتلكات وترويع الآمنين من المسلمين والانتحار وغير ذلك من كبائر الذنوب التي لا يُقدِم عليها إلاّ من طمس الله على بصيرته وزيّن له سوء عمله فرآه حسنًا. وعبر معالي مدير الجامعة الإسلامية عن يقينه الراسخ في أن ما يضطلع به رجال الأمن -وفقهم الله وثبتهم وحفظهم- من واجب ديني ووطني يثابون عليه ويؤجرون لأنهم يحمون ويدافعون عن أقدس بلاد على وجه الأرض بلاد الحرمين الشريفين التي يقصدها المسلمون من كل أرجاء العالم وأن مرابطتهم وقيامهم بواجبهم من الحراسة في سبيل الله.