احتلت صور الشاعر التشيلي والحائز جائزة نوبل "بابلو نيرودا" شوارع عاصمة تشيلي "سانتياغو"، ويأتي هذا الاحتفال الذي يعد الأول من نوعه تخليدا لذكرى الشاعر بمناسبة مرور أربعين عامًا على وفاته؛ حيث لم تقم به جهة ثقافية معينة، وإنما قام به سكان مدينة "سانتياغو" نساءً ورجالاً صغارًا وكبارًا. وعن طريقة عرض صور نيرودا فقد تم استخدام جهاز إلكتروني حديث لعرض مسيرة حياة الشاعر فوتوغرافيًا على واجهات ناطحات السحاب والأبنية المرتفعة تعبيرًا عن وجوده المستمر في ذاكرة مدينة سانتياغو ودولة تشيلي كاملًة، كما قام سكان المدينة بوضع مكبرات للصوت في الشوارع وهي تبعث صوت "نيرودا" قارئاً لقصائده، بالإضافة إلى المقابلات التي أجراها صوتيًا قبل موته. الجدير ذكره أن بابلو نيرودا كان ذا اتجاه شيوعي متشدد، كما يُعد من أبرز النشطاء السياسيين في تشيلي، وقد حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد، إضافةً إلى أنه كان من أبرز المرشحين سابقًا للرئاسة في بلاده.