كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن وجود اتصالات مصرية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف العنف والعمليات العسكرية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس في القاهرة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية. وقال السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء استهدف استعراض الموقف الحالي في الأراضي المحتلة في ضوء التصعيد الذي تشهده حيث أشار الرئيس السيسي إلى الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على الصعيدين السياسي والإنساني، منوهاً إلى الاتصالات المصرية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف العنف والعمليات العسكرية التي يسقط ضحيتها المدنيون الأبرياء من عناد وتعنت. وتابع ان الرئيس السيسي حذر من مخاطر التصعيد العسكري، وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء. واشار السفير بدوي انه على صعيد المساعدات الإنسانية، أكد الرئيس على تضامن مصر، دولة وشعبا، مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وحرصها على المساهمة في توفير احتياجاته الإنسانية، حيث تم فتح معبر رفح لاستقبال وعلاج الجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، فضلاً عن تقديم خمسمائة طن من المؤن الغذائية والأدوية كهدية من الشعب المصري للشعب الفلسطيني في غزة. واستطرد بدوي أن بلير، الذي وصل الى القاهرة في وقت سابق أمس، أشار إلى أن التصعيد لن يكون في صالح أي طرف ولن يسفر سوى عن مزيد من الضحايا المدنيين، كما دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والاستجابة لكافة الجهود المخلصة الرامية إلى التهدئة بين الجانبين واستئناف الهدنة فيما بينهما، مثمناً جهود مصر في هذا الصدد، وواصفاً إياها بأنها الطرف الأكثر صدقية وقدرة على إقناع الجانبين للتوصل إلى هذه التهدئة.