مع دخول كأس العالم مراحله الأخيرة تتطاير النكات بسرعة كالأهداف وتساعد في التخفيف من التوتر وتصيب في نفس الوقت بلدان الفرق التي خرجت من المنافسات بالحزن الشديد. وسواء كانت الدعابة داخل الملعب أو خارجه أو على بعد آلاف الأميال فقد أصبحت بطولة في ذاتها تموج بروح المرح. وأحدث الخروج الشائن المبكر لمنتخبات أوروبية كبيرة مثل انجلترا واسبانيا وايطاليا والبرتغال جدلا في بلدانها أولا ثم موجة من السخرية من النفس. ومن أبرز النكات التي ترددت بعد خروج المنتخب الإنجليزي السؤال عن الفرق بين كيس الشاي والمنتخب الإنجليزي لكرة القدم؟ والإجابة هي أن كيس الشاي يبقى في «الكأس» فترة أطول. ورد مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم فيسنتي ديل بوسكي على المنتقدين بعد الخسارة أمام هولندا وتشيلي قائلا «لا داعي للقلق لا يزال أمامنا خيارات: جناح أو مقاعد بجوار النوافذ (في الطائرة).» وانتشرت إحدى الصور تظهر طائرات الفرق الأوروبية الأربعة وهي تصطف في السماء وتحتها عبارة «هل نأذن لها بالهبوط؟.» وأظهر المشجعون الإنجليز شجاعة لافتة في السخرية من أنفسهم وكانوا يرددون خلال المباراة الأخيرة لفريقهم بدور المجموعات أمام كوستاريكا أغنية تعبر عن السخرية الذاتية مأخوذة من فيلم «مونتي باثون» تقول: انظر دائما للجانب المشرق من الحياة.» ورفع أحد المشجعين الذي طار للبرازيل بعد تأكد خروج المنتخب الإنجليزي لمتابعة المبارة الثالثة أمام كوستاريكا التي انتهت بالتعادل بدون أهداف لافتة تشبه إعلانا شهيرا عن بطاقة ائتمان عليها عبارة «الرحلات إلى ريو» 1200 جنيه (استرليني). استمتع بالأجواء: 2000 جنيه. الإقامة 2000 جنيه. الوصول بعد خروج المنتخب: لا يقدر بثمن.» وبالطبع أصبحت واقعة إقدام مهاجم اوروجواي لويس سواريز على عض أحد مدافعي منتخب ايطاليا أبرز أحداث البطولة ليظهر اللاعب في العديد من الصورة «المعدلة» وهو يرتدي حول رقبته قناع الكلب الواقي من العض وملابس ابطال أفلام مصاصي الدماء. وأصبح المهاجم الهولندي ارين روبن مادة للفكاهة هو الآخر رغم شعبيته الكبيرة بسبب ما يراه البعض قدرته على التمثيل «وافتعال الأخطاء.»وكان سقوطه الذي منح فريقه ركلة الجزاء الحاسمة في مباراة المكسيك بدور الستة عشر أشهر مواقفه سيئة السمعة. ونشر عدد كبير من مستخدمي الإنترنت صورا لروبن وهو يرفع جائزة الأوسكار أحسن ممثل وأخرى وهو ينافس في مسابقات الغطس بالاولمبياد.