في حكم هام قضى أحد القضاة في نيوزيلاند أمس الاثنين بأنه يتعين على سيدتين مسلمتين خلع حجابيهما عند الادلاء بشهادتهما في قضية احتيال على الرغم من أنهما سيحجبان عن انظار الجمهور العام. وقالت أنجوم رحمن عضو المجلس النسائي الاسلامي لاذاعة نيوزيلاند إن هذه ستكون المرة الاولى منذ سنوات كثيرة التي يرى فيها أحد من خارج أفراد عائلاتهما المقربين وجهيهما. وقالت إحدى السيدتين وهي الافغانية فوزية سالم التي تعيش في نيوزيلاند منذ حوالي عشر سنوات ولكنها ما زالت ترتدي برقعها التقليدي الذي لا يظهر سوى عينيها أمام محكمة في أوكلاند في أواخر العام الماضي إنها «ستغضب الله » إذا خلعت حجابها وأنها تفضل قتل نفسها. وأثيرت القضية عندما طلب كولين أميري محامي المتهم في القضية من المحكمة الاصرار على أن تخلع فوزية سالم وصديقتها فيريبا رازامجو حجابيهما عند الادلاء بشهادتهما حتى يستطيع هو والقاضي تقييم سلوكيهما وهم في منصة الشهود. وبعد أن استغرق القاضي عدة أسابيع لبحث الحكم الذي سيتخذه قضى بضرورة أن تخلع السيدتين حجابيهما أمام القاضي والمحامين وأفراد هيئة المحكمة من الاناث على أن يتم حجب رؤية الحضور الاخرين لوجهيهما. وأثارت القضية جدلا كبيرا حيث اقترح ونستون بيترز زعيم الحزب النيوزيلندي الاول القومي بأنه يتعين على السيدتين العودة إلى بلديهما إذا لم تكن على استعداد لتبني الممارسات الثقافية النيوزيلاندية.