يعاني الكثيرون من أرق مقلق يؤخر وقت خلودهم فعلياً إلى النوم فيما ينغص على البعض عند نومهم كونهم لا يتمتعون بنوم متواصل ومن أجل ذلك فقد ساعد بعض الخبراء والعلماء المختصين في تنظيم قائمة بعشر نصائح مفيدة للحصول على نوم جيد متواصل وسريع نسبياً. أولى هذه النصائح هي ضبط درجة حرارة غرفة النوم بالمستوى المطلوب وفقاً للاحتياجات الشخصية التابعة بالتأكيد لتقلب الفصول صيفاً وشتاءً واختلاف البرودة والتدفئة، كما أنه من المهم للحصول دائماً على هذا المستوى المطلوب من درجة الحرارة المعينة الحرص على تهوية غرفة النوم بشكل دوري لتجديد الهواء. ولينعم المرء بنومه من الضروري أن يختار بعناية الوسادة المناسبة له بالاعتماد على معايير طبية وشخصية مهمة من أساسها وأن تكون مصنوعة بطريقة داعمة للرأس والرقبة للحصول على الغاية المنشودة وبالتالي الاستمتاع بنوم مريح بلا آلام على المدى القصير أو البعيد. من المعروف أن هناك أنواعا كثيرة من الملابس المعدة للنوم "البيجامات" ولكن ما يغفل عنه الكثيرون هو اختيار المناسب منها لكل شخص بحسب طبيعته وحساسية بشرته وتفضيله الشخصي من الخامات والألوان والأشكال لكون ذلك يساعد كثيراً وبمقدار كبير وواضح في التمتع بساعات من النوم الجيد. ويجب الحرص على تصفية الذهن وتحقيق الاسترخاء التام قبل الذهاب إلى السرير ويتم ذلك بعدة طرق منها أخذ حمام دافئ أو تناول مشروب الشوكولاته الساخن أو الشاي الأخضر والتواجد في محيط مخفف الإضاءة والحرص على الابتعاد عن الضغوطات والتفكير بها قبل دخول غرفة النوم. ومن المهم جداً ووفقاً لدراسات طبية عديدة ونصائح من خبراء في هذا الشأن أن يكون لغرفة النوم خصوصية معتبرة بإفرادها بأنها ملجأ للسكون والراحة ومن هنا يجب إبعاد أي عوامل خارجية تتعارض مع ذلك مثل أجهزة التلفاز وغيرها والتي يلزم خلو غرف النوم منها للحصول على الهدوء والسكينة. قد يحتاج بعض الأشخاص وذلك بإثبات بعض التجارب والأبحاث في هذا الشأن إلى بعض الأمور التي تحفزهم أو تربطهم بالنوم مثل سماع نغمة خلفية من الأصوات الهادئة كصوت المياه أو وضع صورة أو منظر معين على مرأى مباشر من العين بسهولة أو تلطيف جو غرفة النوم برائحة محببة للنفس تبعث على الارتياح. كما ينصح الأطباء بالابتعاد عن الأطعمة الضارة بالصحة والمحتوية على نسب مرتفعة من السكريات والدهون وخصوصاً قبل النوم مباشرة وعوضاً عن ذلك فإن تناول بعض الفواكه الطازجة قبل النوم بساعة على الأقل مفيد جداً في راحة الجهاز الهضمي واسترخائه أثناء نوم الإنسان. وبيّنت الدراسات الطبية المتعلقة بهذا المجال أن ممارسة الرياضات البدنية الخفيفة بالتزام قبل النوم بثلاث ساعات مهم جداً لانتظام عمل العضلات واسترخاء كامل الجسد خلال فترة الخمود أثناء النوم حيث إن تلك الحركة المنتظمة روتينياً تساعد ساعة الجسم البيولوجية على إعادة ضبط نفسها لتلقي مزيد من النشاط. من أهم الأشياء في اعتبار غرفة النوم هو تصميمها الذي يتضمن طريقة بنائها واختيار ألوانها ومحتويات أثاثها وآلية توزيعه ومكوناتها الأخرى من الكماليات والمصابيح غيرها حيث إن حجم الغرفة ولونها المناسب ونوعية الأثاث المفضل وطريقة ترتيبه وخامات فرش الغرفة تُعد من الأسباب الرئيسية في جودة النوم.