انتقدت وزارة الخارجية الروسية أمس اعتقال الولاياتالمتحدة مواطنها رومان سيليزنيف بتهمة قرصنة انظمة معلوماتية، واعتبرته "خطوة جديدة غير ودية" وعملية "خطف". واعلنت الدبلوماسية الروسية في بيان "اننا نعتبر ما جرى خطوة جديدة غير ودية من قبل واشنطن. هذه ليست المرة الاولى التي يقوم فيها الطرف الاميركي بخطف مواطن روسي". وأعلنت وزارة العدل الاميركية الاثنين ان الروسي رومان سيليزنيف اوقف السبت في مكان لم تكشفه ونقل الى جزيرة غوام الاميركية حيث مثل امام القضاء بتهمة قرصنة انظمة معلوماتية لشركات تجارية اميركية كبيرة. وأعلن جهاز الاستخبارات الذي أوقفه ان سيليزنيف الملقب لدى قراصنة المعلوماتية باسم "تراك2" هو من "أكبر مزوري المعلومات المالية في العالم". والرجل الملاحق في مارس 2011 في ولاية واشنطن (شمال غرب) لانه نظم شبكة سرقة وتوزيع معطيات بطاقات ائتمان، يواجه حكما بالسجن 67 سنة لخمس تهم متراكمة. وأوضحت الدبلوماسية الروسية أمس ان سيليزنيف اوقف في مطار ماليه الدولي في عاصمة المالديف بينما كان متوجها الى موسكو. وأضافت ان عناصر جهاز الاستخبارات الاميركية ارغموه بعد ذلك على الصعود الى طائرة متوجهة الى جزيرة غوام. وشبهت وزارة الخارجية الروسية هذه القضية بقضية فيكتور بوت الذي ادانه القضاء الاميركي بالسجن 25 سنة بتهمة تهريب اسلحة، والطيار كونستنتان ياروشنكو الذي حكم عليه بالسجن عشرين سنة في الولاياتالمتحدة بتهم تهريب مخدرات. وقد اعتقل بوت في تايلاند في 2008 وسلم الى الولاياتالمتحدة في 2010، أما ياروشنكو فاعتقل في ليبيريا. وأعتبرت الوزارة الروسية ان الاثنين "اقتيدا بالقوة من بلد اجنبي الى الولاياتالمتحدة وادينا على اساس اتهامات ملتبسة". وافادت وسائل اعلام روسية استنادا الى وكالة بلومبرغ، ان رومان سيليزنيف هو ابن النائب الروسي فاليري سيليزنيف.