استنكر سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الهجوم العدواني الذي نفذته مجموعة إرهابية على منفذ الوديعة الحدودي وعلى مبنى المباحث في شرورة مستهدفة الإضرار بالوطن وبرجالاته مؤكدا في تصريح ل"الرياض" أن هؤلاء الذين تسللوا إلى المملكة رغبة في قتل رجال أمننا الأبطال هم مفسدون غرر بهم وتم خداعهم بأفكار متطرفة. وتساءل سماحة مفتي عام المملكة كيف بإنسان مسلم يرضى أن يفجر نفسه ويلقي بروحه إلى التهلكة مشيرا أن هؤلاء الإرهابيين فئة حاقدة جائرة ظالمة لا تعي أن الجهاد على بلد كلمة الله فيه العليا هو ظلم وعدوان وفسوق وفساد في الأرض فهم ليس بمجاهدين بل مخربون وظالمون. وخاطب سماحته الذين يلبسون عباءة رجال الدين ويفتون للإرهابيين قائلا لا أظن أن هناك رجل دين تقيًا في قلبه إيمان أن يفتي ويشجع هؤلاء المفسدين الذين يظنون القتال جهادًا فعلى هؤلاء أن يتقوا الله وأن يقوموا بأداء أماناتهم بالشكل الأمثل. وناشد سماحته المواطنين والمقيمين على أرض المملكة التعاون مع رجال الأمن والإبلاغ عن أي إرهابي يريد الإضرار بالوطن وبمقدراته وبمكتسباته وبأبنائه وعلى الجميع عدم التستر عليهم أو التعاطف معهم أو التهاون بأي شكل من الأشكال منوها بجهود رجال الأمن الأشاوس الذين هم على ثغر من ثغور الإسلام ويرابطون وهم صابرون مثابرون مؤدون واجبهم بالشكل الأمثل.