اعلن مسؤولون أمس السبت ان حركة طالبان اضرمت مساء امس النار في عشرات الشاحنات والصهاريج الممتلئة بالمحروقات بالقرب من كابول، موضحة انها تزود القوات الاجنبية في افغانستان بالوقود. واندلعت النيران بعد انفجار قنبلة في الشاحنات التي كانت تنتظر في موقف غرب العاصمة، قبل دخول المدينة. وقال الناطق باسم شرطة كابول حشمت ستانيكزاي لوكالة فرانس برس ان "النيران اندلعت في الشاحنات حوالي الساعة 23,00 (18,30 تغ) من الجمعة". واضاف ان "لا احد يستطيع الاقتراب من الشاحنات بما ان النيران ما زالت مشتعلة". وتابع انه لم يبلغ عن اي اصابات مشيرا الى ان رجال الاطفاء يقومون باخماد النيران. وقال سائق واحدة من الشاحنات جنات غل لفرانس برس "كنت نائما في شاحنتي عندما سمعت دوي ثلاثة انفجارات. وبعد ذلك رأيت الصهاريج تنفجر الواحد تلو الآخر فهربت من المنطقة فورا". من جهته، صرح غل اغان هاشمي مدير ادارة التحقيقات الجنائية في شرطة كابول ان "عبوة لاصقة انفجرت وادت الى اشتعال الشاحنات"، موضحا ان الشاحنات والصهاريج عائدة لشركات خاصة. لكن لم يعرف ما اذا كانت الشاحنات مرسلة فعلا الى حلف شمال الاطلسي. وقال ناطق باسم القوات الدولية بقياد الحلف الاطلسي لفرانس برس "نحقق في الحادث لنحدد ما اذا كان الوقود الذي اتلف في شوكي ارغندي الليلة الماضية مرسل الى قوات ايساف". وفي بيان ارسل الى وسائل الاعلام، تبنت حركة طالبان بلسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد الهجوم. وقالت ان "مقاتلينا الشجعان وبتكتيك خاص، اضرموا النار في مئات الشاحنات الصهاريج في غرب كابول، كانت تزود القوات الاجنبية بالوقود والمواد الغذائية". ولم تتمكن القوة الدولية من المساعدة على احلال الامن حتى صباح السبت من تأكيد ما اذا اكانت المحروقات مرسلة الى قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان.