المكرم الأستاذ علي الموسى - المشرف على صفحة (خزامى الصحارى) - سلمه الله. بعد التحية إشارة الى ما نشر في «الرياض» الغراء عدد الخميس 5 رمضان 1435 ه - 3 يوليو 2014م - العدد 16810, في صفحة خزامى الصحارى بعنوان (الظرف والظرفاء في الشعر بين سرعة البديهة ومزج الذم في مجرى المديح) للأستاذ عبدالرحيم الأحمدي. حيث كتب موضوعاً شيّقاً وفيه مقتطفات جميلة حيث أورد أبياتا للشاعر الكبير سليمان ابن شريم التي يقول فيها: كان مالي مركبٍ بالموتر الحمالي عدني بالجنب الاخر قربة مملية لا تخليني تراي بمشلحي ونعالي طالت الهجرة عليّ وقلت الخارجية والأبيات تختلف باختلاف الرواة فكل يرويها على طريقته. ولكن محتوى القصة لم يكن كما ورد في السياق حيث ذكر الكاتب أن ابن شريم بعد أن عثرت راحلته قصد مخيم الأمير محمد بن عبدالعزيز في عفيف والذي كان ذاهبا للحج حيث قال تلك الأبيات الخ.. والقصة كما رواها لي الراوي والشاعر والناقد سعد العبدالعزيز السليم رحمه الله وهو من أصدقاء ابن شريم المقربين يقول إن ابن شريم توقف بالدوادمي ضيفا عند أميرها سعيّد الفيصل وصادف مرور موكب الأمير محمد بن عبدالعزيز الذي كان متوّجهاً إلى الحجاز حيث توقف عند أمير الدوادمي لبعض الوقت وفي المجلس قال ابن شريم الأبيات المذكورة أعلاه وبعد أن عرفه الأمير سمح له بمرافقتهم بعد أن نفحه بأعطية. أما الملاحظة الثانية فتخص الأبيات التي أوردها لعبدالله بن رشيد التي مطلعها: ارم النعول لمغيزل العين يا حسين واقطع لها من ردن ثوبك ليانة حيث ذكر الكاتب أن ابن رشيد كان ذاهبا للبر مع زوجته وخادمه حسين وأن الجو كان حارا فقال تلك الأبيات. والحقيقة أن حسين المذكور لم يكن خادما لابن رشيد وانما هو صديقه حسين بن مسطح حيث خرج ابن رشيد من حائل بعد الاتفاق مع شقيقه عبيد والجبالي وابن سبهان على المغادرة سرا على أن يلحق بهم مع زوجته وصديقه ابن مسطح حيث توجهوا إلى الجوف وقد كانت زوجته (منيرة الجبر) حاملا حيث ولدت في الجوف ابنه الذي سماه متعب بسبب التعب الذي رافقهم في تلك الرحلة. هذا ما اردت ايضاحه شاكرا للجميع. صالح المرزوقي