قدَّمت التقنية الحديثة للبشرية جمعاء كثيراً من الخدمات والتطبيقات التي ساعدت عددا من أفراد المجتمعات حول العالم على تعلّم بعض العلوم الدينية والعلميّة واللغات الحيَّة، وغيرها، إلى جانب أنَّها أعانت كثيراً من أبناء الدول الإسلامية على قراءة وحفظ وتعلّم القرآن الكريم وعلومه، كما أنَّها أتاحت لهم الاستماع إلى كتاب الله الكريم بأصوات كثير من مشاهير القرّاء في المملكة وبعض الدول العربية والإسلامية. ويضم المتجر الالكتروني الخاص بالهواتف المحمولة "الجوَّالات"، وغيرها من الأجهزة الذكيَّة الأخرى العديد من تطبيقات القرآن الكريم، إذ أصبح بإمكان المستخدم تحميل التطبيق على جهازه، ومن ثمَّ قراءة القرآن بشكلٍ سهل وواضح، حيث إنَّ هذا التطبيق مماثل إلى حدٍ كبير للمصحف الورقيّ، إلى جانب احتوائه على كثير من الخدمات المُصاحبة، التي تعين المستخدم على معرفة أحكام التجويد وتفسير الآيات القرآنية وأسباب نزول كثير منها، وذلك بطريقة سهلة وواضحة إلى حد بعيد. ختم القرآن وقال "علي بن أحمد حنش" - معلم تربية إسلامية: "المصحف الموجود على أجهزة الجوال هو صورة طبق الأصل من المصحف الورقي، فالمصحف الورقي كلام الله سبحانه وتعالى، والمصحف الإلكتروني كذلك، وبالتالي فإنَّه لا يوجد فرق بين هذا وذاك"، مُضيفاً أنَّ المصحف الشريف لم يُطبع ويُوزَّع في المساجد إلاَّ ليقرأه النَّاس، موضحاً أنَّ العبرة هي في القراءة والانتفاع والتدبّر، سواء كان ذلك عبر المصحف الورقي أو المصحف الموجود على جهاز "الجوال". وأضاف أنَّه يستخدم المصحف الموجود على هاتفه المحمول ليقرأ منه، سواء كان ذلك في المسجد أو في المنزل أو حتّى في مكان العمل، مُرجعاً ذلك لسهولة استخدامه وقربه من اليد، إلى جانب احتفاظه بآخر صفحة تمَّ فتحها، وذلك بعد أن يتم إغلاقه، مُشيراً إلى أنَّ هذه الميزة تُعين من يقرأ منه على ختم القرآن على مدار العام، مُبيِّناً أنَّ هناك ميزة أخرى في هذا المصحف "التطبيق" وهي أنَّه يحتوي على مجموعة من كتب التفسير، التي تساعد المستخدم على إيجاد تفسير أو معنى أيّ كلمة أو آية تمَّ التوقّف عندها. وأشار إلى أنَّه يختلف مع من يرى ضرورة التقيُّد بالقراءة من المصحف الورقي فقط، لافتاً إلى أنَّ من يرى ذلك قد حجَّر واسعاً، مشيراً إلى أنَّه لابُدَّ من التشجيع على استخدام تطبيق المصحف الالكتروني حتَّى في المساجد؛ نظراً لما فيه من تيسير ونشر لثقافة قراءة القرآن الكريم. سهولة الاستخدام وقال "علي عاطف" - موظف - إنَّ تطبيق القرآن الكريم الموجود على الجوال وغيره من الأجهزة الذكية سهّل التعامل مع القرآن الكريم، وبالتالي أصبح المصحف قريباً من الشخص يحمله في كل مكان، مُضيفاً أنَّ الخدمات الملحقة بالتطبيق مُصممة من قِبل جهات موثوقة في المملكة، مشيراً إلى أنَّها ساهمت بذلك في تيسير معرفة معاني الكلمات وأحكام التجويد وطريقة نطق الآيات بشكلٍ سليم وصحيح. وأضاف أنَّ من أهم هذه الجهات الموثوقة "جامعة الملك سعود"، موضحاً أنَّها أنجزت مشروعا ضخما للقرآن الكريم على الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الذكيَّة الأخرى، مُبيِّناً أنَّ التطبيق يشتمل على مصحف مماثل تماماً للمصحف الورقي، إلى جانب احتوائه على إمكانيَّة تفسير الآيات ومعاني الكلمات، وكذلك إمكانية سماع القرآن كاملاً بأصوات مجموعة من القرَّاء المشهورين، إضافةً إلى احتوائه على عدد من الخدمات الأخرى. ذبذبات إلكترونية! وأوضح "محمد آل سليمان" - إمام مسجد - أنَّ تطبيقات القرآن الكريم المنتشرة عبر أجهزة الحاسب الآلي الشخصي و"الجوالات" وغيرها من الأجهزة الذكية تُعدّ من نعم الله تعالى على المسلمين، مضيفاً أنَّها يسّرت على المسلمين الارتباط والقرب من كتاب الله وقراءته في أيّ مكان أو زمان، موضحاً أنَّ كثيراً من العلماء أفتوا بجواز قراءة القرآن الكريم عبر الأجهزة الذكية، حتّى لو كان الشخص بدون طهارة؛ لأنَّ المصحف الالكتروني لا يأخذ حكم المصحف الورقي، باعتبار الكتابة في هذه الحالة ليست إلاّ ذبذبات إلكترونية. ولفت إلى أنَّ من العلماء من أفتوا بجواز قراءة الحائض للقرآن الكريم عبر "الجوال" وغيره من الأجهزة الذكية، مؤكداً أنَّ في هذا تيسير كبير وحصول للأجر إن شاء الله تعالى. وأيَّده الرأي "عبدالله الشهري" –موظف-، مضيفاً أنَّ المصحف الالكتروني الموجود على "الجوال" وغيره من الأجهزة الذكية مصحف مطابق للمصحف الورقي، موضحاً أنَّ ذلك يجعل من الممكن أن يستخدم الفرد هذه الطريقة في الحالات التي لا يوجد فيها معه مصحف ورقي، إلى جانب إمكانيَّة القراءة منه في الأماكن التي قد لا يتوافر فيها مصحف ورقيّ كذلك، مُشيراً إلى أنَّ للوسائل أحكاما مماثلة لأحكام المقاصد، لافتاً إلى أنَّه لو قرأ من ذاكرته الشخصية جاز ذلك، ومن هنا فإنَّه لا بأس بقراءة القرآن الكريم المنتشر على "الجوالات". تطبيقات مُحرَّفة وأكَّد "صالح الصميدي" - موظف تقني - على أنَّ الهدف من قراءة القرآن الكريم هو التدبر والتأمل في الآيات وحضور القلب والخشوع، مضيفاً أنَّه لا يرى أنَّ هناك فرقا بين القراءة من المصحف الورقيّ أو من تطبيقات المصحف المنتشرة على الأجهزة المحمولة، موضحاً أنَّ البرامج التقنية خدمت البشرية بشكلٍ كبير، كما أنَّها تتماشى مع ما يعيشه العالم من تطور حالياً، مشدداً على ضرورة التأكُّد من أنَّ برنامج المصحف الالكتروني مُعدٌّ من قبل جهة رسمية معتبرة في المملكة أو خارجها، مثل "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة" أو "جامعة الملك سعود"، وذلك قبل أن يتم تحميله على الجهاز. وأضاف أنَّ هناك كثيراً من المصاحف الالكترونية التي تمَّ تحريفها أو إعدادها من قبل جهات غير موثوق بها، موضحاً أنَّ هذه التطبيقات موجودة على متجر التطبيقات الخاص بالجوالات وغيرها من الأجهزة الذكيّة الأخرى، محذراً المستخدم من تنزيل هذه المصاحف على جهازه، مُشيراً إلى أنَّ خطر هذه التطبيقات من الممكن أن يظهر بشكلٍ كبير على الأطفال والأشخاص ذوي الشهادات العلمية الدنيا، داعياً الآباء والأمهات إلى الإشراف على عملية تنزيل أبناءهم وبناتهم تطبيقات القرآن الكريم عبر أجهزتهم الذكية. وبيَّن "عبدالرحمن الشهري" أنَّ وجود تطبيقات القرآن الكريم على الهواتف المحمولة تساعد المستخدم على تلاوة كتاب الله والارتباط به وعدم هجره لفترة طويلة، مضيفاً أنَّ السيئ في الأمر هو احتواء كثير من هذه التطبيقات على كثير من الأخطاء التي تؤثر في المعنى العام لبعض الآيات في كثير من الأحيان، لافتاً إلى أنَّ كثيرا من هذه التطبيقات المُحرَّفة مُعدَّة من قِبل أشخاص وجهات غير موثوق بها. وفضَّل أن تتم تلاوة القرآن الكريم في المساجد من المصاحف الورقية، موضحاً أنَّ ذلك يساهم إلى حدٍ كبير في عدم هجر المصاحف الموجودة في المساجد، مشدداً على ضرورة التأكّد من مصدر التطبيق الالكتروني للقرآن الكريم قبل تنزيله على "الجوالات"، وغيرها من الأجهزة الذكية، مُقترحاً أن يكتفي المستخدم ببرنامج "جامعة الملك سعود" للقرآن الكريم أو برنامج القرآن الكريم من "مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم". وأضاف أنَّ الاكتفاء بالتعامل مع هذين التطبيقين يُحقِّق الهدف المنشود من تنزيل القرآن الكريم على الأجهزة الذكية بكل أنواعها، داعياً إلى الإفادة من هذه التقنية في تعلّم القرآن الكريم وحفظه ومعرفة أحكامه، لافتاً إلى أنَّ التقنية الحديثة سهلت ذلك على كثير من الناس، خاصةً أنَّ تطبيقات القرآن الكريم تحتوي على العديد من الخدمات الإضافية، ومنها تفسير القرآن وأسباب نزول بعض الآيات، إلى جانب إمكانية الاستماع إلى القرآن الكريم بأصوات عدد من مشاهير القراء. مشاهير القُرَّاء وأشار "عبدالرحمن متعب" - معلم - إلى أنَّ التقنية الحديثة قدَّمت للبشرية كثيراً من الخدمات والتطبيقات التي ساعدت عددا من أفراد المجتمعات حول العالم على تعلّم بعض العلوم الدينية والعلمية واللغات، وغيرها، مُضيفاً أنَّها أعانت كثيراً من أبناء الدول الإسلامية على قراءة وحفظ وتعلّم القرآن الكريم وعلومه، مُشيراً إلى أنَّها أتاحت لهم الاستماع إلى كتاب الله الكريم بأصوات عدد من مشاهير القرّاء في المملكة وبعض الدول العربية والإسلامية. وأضاف أنَّه أصبح بإمكان المستخدم تطبيق القرآن الكريم معرفة أحكام التجويد وتفسير الآيات القرآنية وأسباب نزول كثير منها، وذلك بطرائق سهلة وفَّرت له الوقت والجهد، موضحاً أنَّ هذه التقنية جعلت المستخدم مرتبطاً بكتاب الله - سبحانه وتعالى- بشكلٍ كبير، مُشيراً إلى أنَّه يُحبِّذ أن يتم التنويع في تلاوة القرآن في المساجد، بحيث يقرأه الفرد من "الجوال" وعبر المصحف الورقيّ، وذلك لكي لا تُهجر المصاحف في المساجد، خاصَّةً أنَّه تمَّت طباعتها بطريقة جيّدة على أوراق فاخرة وأنيقة، لافتاً إلى أنَّه من الممكن أن يُقرأ القرآن خارج المسجد عبر التطبيق الالكتروني له على الهاتف المحمول، وغيره من الأجهزة الذكية. تطبيق المصحف الإلكتروني مماثل إلى حدٍ كبير للمصحف الورقيّ يتميَّز المصحف الإلكتروني باحتوائه على خدمات تساعد على معرفة أحكام التجويد وتفسير الآيات علي حنش عبدالرحمن متعب