حتى منتصف مايو الماضي كان كارلوس سانشيز لاعب وسط كولومبيا يصارع الهبوط من دوري الدرجة الاولى الاسباني لكرة القدم مع ناديه ايلتشي حيث قاده في النهاية للبقاء بين الكبار بفارق نقطة واحدة عن الهابطين. لكن بعد مرور شهر ونصف فقط يستعد اللاعب البالغ من العمر 28 عاما بكل قوة لمباراة كولومبيا اليوم في دور الثمانية لكأس العالم امام البرازيل صاحبة الضيافة على ملعب كاستيلاو في فورتاليزا. ويلعب سانشيز الملقب "الصخرة" في مركز لاعب الوسط المدافع وهو يمنح كولومبيا الثبات والاستقرار الذي يمهد الطريق لمواهب اخرى في الفريق مثل خوان كوادرادو وجيمس رودريجيز للعب بحرية. ويتخذ سانشيز من لاعب منتخب فرنسا السابق كلود مكليلي مثلا أعلى يحتذى حيث سبق له اللعب في هذا المركز الصعب وساعد بلاده على بلوغ نهائي كأس العالم 2006. وأبلغ سانشيز موقع الاتحاد الدولي على الانترنت (الفيفا) مؤخرا "شعرت بفرحة طفل صغير حينما تبادلت القميص معه." وتخرج سانشيز من اكاديمية ناشئين يشرف عليها لاعب وسط كولومبيا السابق اليكسيس جارسيا في ميديلين قبل ان يغادر البلاد الى اوروجواي في سن 17 عاما لينتقل بعدها الى نادي فالنسيان الفرنسي في 2007. وانضم الى ايلتشي في موسم 2013-2014 حيث اثار اعجاب الجماهير بتدخلاته القوية واسلوبه القيادي. واظهر اللاعب ذات الشخصية في البرازيل ليقود كولومبيا لبلوغ دور الثمانية لاول مرة في خمس مشاركات وخاض سانشيز مباراته الدولية 47 في دور الستة عشر حينما انتصرت على اوروجواي. وأبلغ سانشيز الصحفيين في قاعدة الفريق التدريبية في ساو باولو "سندخل مواجهة اليوم على خلفية انتصارات متتالية ولا نخشى البرازيل." وتابع "نحترمهم اكثر لتاريخهم لكن يتعين علينا ان نركز على مهمتنا." واستطرد "إذا واصلنا اللعب باسلوبنا ذاته فاننا سنملك الاسلحة لهزيمتهم." واضاف "لدينا فرصة مثلهم تماما للاستمرار في مغامرة كأس العالم." وكال خبراء المديح لسانشيز لتحجيمه خطر ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم اربع مرات خلال مباراة انتهت بالتعادل السلبي مع الارجنتين في كأس امريكا الجنوبية 2011. واليوم سيراقب نيمار زميل ميسي في برشلونة كظله حيث تحتاج كولومبيا لتقديم افضل ما لديها اذا ارادت ان تطيح بالبرازيل صاحبة الضيافة وتضرب موعدا في الدور قبل النهائي مع فرنسا او المانيا.