أدت عملية انتحارية نفذتها حركة طالبان ضد حافلة للجيش الافغاني الى مقتل ثمانية ضباط بحسب السلطات أمس في كابول، في دليل جديد على قدرة المتمردين المتزايدة على استهداف قلب العاصمة قبل اشهر قليلة من انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي. وبقيت كابول بمنأى نسبياً عن أعمال العنف منذ الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 يونيو في وقت لا تزال النتائج موضع جدل ما يؤجج التوتر السياسي. واستهدف الهجوم حافلة للقوات الجوية كانت تسير في غرب العاصمة الافغانية وعلى متنها ضباط، بحسب ما افاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي. وقال عظيمي "قتل ثمانية ضباط في الجيش واصيب 13 آخرون بجروح" في العملية الانتحارية، بعدما كانت حصيلة سابقة من وزارة الداخلية أفادت عن خمسة قتلى وتسعة جرحى. وندد المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي "بشدة" بالهجوم في حسابه على موقع تويتر. وتبنت حركة طالبان الافغانية العملية وأكد المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد على موقع تويتر مقتل ركاب الحافلة الذين يتراوح عددهم بحسبه بين 25 و30 شخصاً، مع الاشارة الى أن حركة طالبان غالبا ما تبالغ في حصيلة الهجمات من هذا النوع. وأوضح المتحدث أن الاعتداء نفذه "مقاتل استشهادي" وقد وصل راجلاً وفجر سترة متفجرة كان يرتديها. وتعود آخر عملية انتحارية في كابول الى السابع من يونيو حين استهدف انفجاران موكب المرشح للانتخابات الرئاسية عبدالله عبدالله ما ادى الى سقوط 12 قتيلا بينهم عدد من عناصر فريقه.