أعلنت وزارة الصحة المصرية عن مقتل اثنين وإصابة 10 آخرين نتيجة التفجيرات التي وقعت أمس بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي بحي مصر الجديدة شرق القاهرة. وقال رئيس قطاع الرعاية العاجلة والإسعاف بوزارة الصحة الدكتور محمد سلطان في تصريح صحافي إن التفجير الأول أسفر عن حالة مقتل ضابط برتبة عقيد وهو خبير المفرقعات أحمد العشماوي وإصابة 4 آخرين من قوة الشرطة، وأسفر الانفجار الثاني عن مقتل ضابط شرطة برتبة مقدم ويدعى محمد لطفي بجانب 6 مصابين تم نقل 3 منهم إلى مستشفى الشرطة و اثنين إلى مستشفى كليوباترا القريبة من موقع الحادث وحالة إلى مستشفى هليوبوليس. وبدأت نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار أحمد حنفي تحقيقاتها في التفجيرات الإرهابية التي جرت في محيط قصر الاتحادية على إثر زرع إرهابيين لعبوات ناسفة محلية الصنع والتركيب في الشوارع المواجهة للقصر الرئاسي. وانتقل فريق من محققي النيابة برئاسة أشرف هلالي مدير نيابة مصر الجديدة، إلى المستشفيات التي يرقد بها المصابون لسؤال من تسمح حالته منهم حول ظروف وملابسات إصاباتهم ومشاهداتهم ومعلوماتهم. كما قام محققو النيابة بمناظرة جثماني الضابطين القتيلين العقيد أحمد أمين عشماوي والرائد محمد لطفي العشري، للوقوف على مظاهر الإصابات التي أودت بحياتهما وأمرت النيابة بندب الأطباء الشرعيين لتشريح الجثمانين للوقوف على أسباب الوفاة على وجه الدقة والتحديد، وإيفاد النيابة بنتيجة التشريح، مع التصريح بدفن جثماني الضابطين فور الانتهاء من عملية التشريح. رجل آلي يبحث عن مفرقعات اثر انفجار العبوتين بالقرب من قصر الاتحادية (ا ف ب) وقالت الداخلية المصرية إن خبراء المفرقعات يقومون بجهودهم في تمشيط محيط قصر الاتحادية بالكامل للتأكد من عدم وجود أية عبوات أخرى. كانت الداخلية قد أعلنت أنه أثناء قيام الخدمات الأمنية المكلفة بملاحظة الحالة بشارع الأهرام بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة بتفقد الحالة الأمنية، اشتبهت في عبوتين، وعند قيام القوات بالتعامل معهما انفجرت إحداهما، مما أسفر عن استشهاد العقيد أحمد أمين عشماوي خبير المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، وإصابة النقيب طارق عبد الوهاب و3 من رجال الشرطة، مشيرا إلى أنه تم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج اللازم. ويأتي هذا التفجير بعد أيام من إعلان مجموعة (أجناد مصر) أن سرية تابعة لها تمكنت من اختراق قصر الاتحادية الرئاسي في 18 يونيو الجاري، وفخخت مكان اجتماع قيادات للأجهزة المسؤولة عن تأمين القصر، كما زرعت عدة عبوات ناسفة بمحيط القصر لاستهداف القوات القادمة على أثر التفجير الأول. وقالت أجناد مصر، في بيان لها الجمعة الماضي، إن هذه العبوات لم تكتشفها قوات الأمن رغم نفي وزارة الداخلية وجودها، وكشفت عن أماكن بعض المناطق التي قامت بتفخيخها، خشية أن تطال التفجيرات مدنيين.. بينما أدانت التفجيرات الأربعة التي استهدفت محطات في مترو الأنفاق، الأربعاء الماضي، معتبرة أنها «تفجيرات مشبوهة». وتبنت مجموعة «أجناد مصر» عمليات إرهابية نفذتها خلال الشهور الماضية، من بينها تفجيرات وقعت بالجيزة تزامنًا مع تفجير مديرية أمن القاهرة في 24 يناير الماضي، وتفجيرات جامعة القاهرة في 2 أبريل 2014. بدوره أعلن اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام، إغلاق ميدان التحرير، بعد وقوع حادث انفجار الاتحادية. وأضاف عثمان أنه تم فرض طوق أمني حول ميدان التحرير، وتمشيطه تحسبًا لوقوع أي تفجيرات أخرى. وقامت قوات الأمن والجيش بإغلاق ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات، استعدادا لتأمين احتفالات المواطنين بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو. وقامت قوات الجيش بنشر الآليات العسكرية بمداخل الميدان من ناحية ميدان عبد المنعم رياض، وكوبري قصر النيل، وميدان سيمون بوليفار، وشوارع قصر العيني، ومحمد محمود، والفلكي، وطلعت حرب. كما وضعت قوات الأمن حواجز معدنية مدعمة بالأسلاك الشائكة أمام تلك الآليات العسكرية على كافة المداخل المؤدية إلى الميدان، في الوقت الذي تم الدفع فيه بتشكيلين من قوات الأمن المركزي بميدان سيمون بوليفار بالقرب من السفارة الأمريكية، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الأمنية بمحيط مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العيني ومجلسي الشعب والشورى ووزارة الداخلية.