كشف مصدر حكومي أن المغرب يبحث تسوية وضعية نحو 1300 مواطن سوري من الهاربين من جحيم الاقتتال الدائر في سوريا. وأفاد ناصر بوريطة، وكيل وزارة الخارجية المغربية، أن لجنة حكومية عهد إليها بحث وضعية المواطنين السوريين الهاربين من جحيم الحرب إلى المغرب، مشيرا إلى أن اللجنة ذاتها سبق أن درست، يوم 25 سبتمبر الماضي، ملفات 853 شخصا معترف بهم كلاجئين من قبل مكتب المفوضية السامية للاجئين بالرباط. وتقدر المنظمات الحقوقية أعداد السوريين الذين استقروا بالمغرب بعد اندلاع الحرب في سورية شهر مارس من سنة 2011 بحوالي 2500 سوري. وكان مجموعة من اللاجئين السوريين قد تظاهروا، شهر أبريل الماضي، أمام مقر مكتب المفوضية السامية للاجئين بالرباط، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، إضافة إلى تمكينهم من الحماية القانونية والمساعدات المادية. كما يشار إلى أن المئات من اللاجئين السوريين كانوا قد حاولوا، في مناسبات مختلفة، اقتحام المعبر الحدودي لمدينة مليلية المحتلة، شمال المغرب، طمعا في الدخول إلى الأراضي الإسبانية والحصول على حق الإقامة بأوروبا. وفي موضوع ذي صلة، أعلن الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المغربي عن تسوية وضعية 3 آلاف مهاجر غير شرعي منذ انطلاق السياسية الجديدة التي اعتمدها المغرب في مجال الهجرة واللجوء. وأكد الشرقي الضريس أن الرباط استجابت لحدود الساعة إلى حوالي 20 في المائة من الطلبات المقدمة، مشيرا إلى أن المكاتب التي تم فتحها لاستقبال الطلبات تلقت 16 ألف و123 طلب تسوية يمثلون حوالي 96 دولة يوجد مواطنوها في وضعية غير قانونية على الأراضي المغربية.