قتل ثمانية جنود، وستة من تنظيم القاعدة، امس في هجمات متزامنة استهدف مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى ومقر مطار ومبنى الاتصالات بسيئون محافظة حضرموت. وقال مصدر عسكري ل"الرياض": إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم القاعدة انفجرت في مدخل قيادة المنطقة العسكرية الأولى ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وجرح آخرين فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بعد هجوم عناصر من القاعدة على مطار سيئون. وقال شهود عيان إن المسلحين كانوا يستخدمون قذائف آر بي جي وصواريخ في هجومهم ودمروا برج المراقبة. وتزامن الهجوم على المطار مع وصول طيران اليمنية إلى مطار سيئون لأخذ الركاب والتوجه نحو دبي غير أن هذه الرحلة لم يكتب لها النجاح بحسب مصدر ملاحي. وذكرت المصادر ان مسلحين من القاعدة اقتحموا ساحة المطار وتحصن بعضهم في الجهة الغربية فيما قام الجيش بإرسال تعزيزات ومصفحات ودبابات. وتمكن الجيش من اخراج ركاب كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت متجهة من صنعاء الى سيئون ثم الى دبي، وجرى اخراج الركاب-حسب مصدر ملاحي- الى باصات تابعة للجيش ونقلهم الى فنادق في المدينة، وبعد دخول قوات من قوات مكافحة الارهاب واستعادة السيطرة على المطار، اقلعت الطائرة من المطار بسلام. ويعد هذا الهجوم على مدينة سيئون هو الثاني منذ مايو الماضي، اذ هاجم مسلحون من القاعدة في ال 24 من مايو الماضي عدة مواقع عسكرية وحكومية في مدينة سيئون ما ادى الى مقتل عشرة جنود وأكثر من 15 من مسلحي القاعدة في المواجهات. وتوقعت مصادر مطلعة ان يقوم الرئيس اليمني بإقالة قائد المنطقة العسكرية الاول اللواء محمد الصوملي بتهمة التقصير في حماية المنطقة العسكرية وسيئون مرتين خلال اشهر من هجمات القاعدة.