حصل الزميل الإعلامي عبدالله بن منصور المنصور مسؤول الإعلام بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة الملك سعود عن رسالته بعنوان اتجاهات الأسرة السعودية نحو إعلانات الإنترنت وعلاقته بالسلوك الشرائي. وتتمثل أهمية هذه الدراسة في إبراز اتجاهات الأسرة السعودية نحو الإعلانات في الإنترنت وعلاقته بالسلوك الشرائي، بهدف الإفادة من هذه الوسيلة بفعالية وكفاءة تحقق رغبات الأسرة السعودية الشرائية، فضلاً عن خدمة أصحاب المنشآت والشركات باختيار الوسيلة المناسبة للإعلان، كما تلبي هذه الدراسة احتياجات المكتبة العربية من البحوث والدراسات التي تتناول إعلانات الإنترنت والسلوك الشرائي، حيث أن الإعلانات في الإنترنت على الرغم من أهميتها في نطاق الدراسة والبحث، فإنها لم تحظَ بالعناية الكافية من قِبَل الباحثين. وكشفت الدراسة أن 91.8% من العينة يتعرضون للإعلان عبر الإنترنت، في مقابل 8.2% لا يتعرضون للإعلانات عبر الإنترنت، كما أن 56.2% من العينة يرون أن الإعلان على الإنترنت يوفر الوقت في البحث، و38% يرون أن الإعلان عبر الإنترنت يعد مصدرا ممتازا لمعلوماتهم عن السلع، و33.8% يرون أن الإعلان بالإنترنت يساعدهم في ترشيد قراراتهم الشرائية، وأن 31.2% أفادوا بأن الإعلان في الإنترنت يفيدهم في تحقيق المتعة لهم، فيما كان 18.6% من العينة لا يرون أي فائدة من الإعلانات في الإنترنت. وبينت الدراسة أن 44.2% يهتمون بالشراء عبر الإنترنت أحياناً، وأن 17.8% يهتمون بشكل كبير بالشراء عبر الإنترنت، و8.6% يهتمون بالشراء عبر الإنترنت بشكل كبير جداً. واعتمد الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت الدراسة من خمسة أبواب، وقد توصل الباحث إلى عدة توصيات أهمها ضرورة إنشاء وكالة تحت مظلة وزارة التجارة والصناعة تكون مسؤولة عن سلامة التعاملات وتوفير قدر مناسب من الحماية للأسر السعودية في حالات الغش التجاري، وإنشاء وكالة خاصة تعنى بالتحقق من هوية المتعامل بالتجارة عبر الإنترنت، والعمل على توفير نظام دفع إلكتروني موحد يعمل بكفاءة عالية مزود بأدوات حماية لا يمكن اختراقها ويتمتع بالسرية المطلوبة. إلى جانب العمل على نشر ثقافة التعامل مع التجارة الإلكترونية وذلك بين أفراد المجتمع من خلال وضع برامج توعية مكثفة ومدروسة تستهدف كلاً من المدارس والجامعات والمؤسسات، وتستهدف هذه البرامج إظهار المزايا التي تتمتع بها خدمة الشراء عبر الإنترنت، كما يمكن زيادة الوعي من خلال برامج إعلامية تعد لهذا الغرض يقدمها متخصصون يعملون على شرح وتبسيط المعلومات الفنية للأفراد.