سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرنسا تبحث عن التأهل في مواجهة الإكوادور.. ونيجيريا تطمح لصناعة التاريخ أمام الأرجنتين إيران والبوسنة بانتظار الهدايا.. وسويسرا تبحث عن التأهل أمام هندوراس
سيكون ملعب «ماراكانا» الاسطوري في ريو دي جانيرو مسرحا لمواجهة حامية بين فرنسا والاوكوادور اليوم (الاربعاء) في الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات المجموعة الخامسة والتي تشهد في التوقيت ذاته مباراة مصيرية ايضا لسويسرا امام هندوراس في ماناوس واجوائها المناخية الصعبة. وستكون فرنسا بحاجة الى تعادل فقط من مواجهتها الرسمية الاولى امام الاكوادور من اجل ضمان تأهلها الى الدور الثاني ونسيان المشاركة «المهزلة» في مونديال جنوب افريقيا 2010 حين ودعت من الدور الاول وسط عصيان اللاعبين اعتراضا على استبعاد زميلهم نيكولا انيلكا عن المنتخب بسبب مشكلة مع المدرب ريمون دومينيك. وقدمت فرنسا اداء استعراضيا تماما في البرازيل حتى الان، حيث استهلت مشاركتها المونديالية الرابعة عشرة بافضل طريقة من خلال الفوز على هندوراس بثلاثية نظيفة، ثم اتبعت هذه النتيجة بأخرى ساحقة على حساب سويسرا 5-2. وستعجز فرنسا عن التأهل الى الدور الثاني في حالة وحيدة وهي خسارتها امام الاكوادور وخسارة هندوراس امام سويسرا، شرط الا يصب فارق الاهداف في مصلحتها وهو امر مستبعد بعد فوزيها الكبيرين. وتدين فرنسا التي ستتجنب الارجنتين في الدور الثاني بصدارتها للمجموعة، بهذه البداية الصاروخية الى جهود مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة الذي سجل ثلاثة اهداف وكان خلف هدفين اخرين ايضا، وهو يأمل ان يواصل تألقه في مواجهة الاكوادور التي نجحت في المحافظة على امالها ببلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها بالفوز على هندوراس 2-1 في الجولة الثانية. وكانت الاكوادور التي تدين بفوزها الى اينر فالنسيا الذي سجل ثنائية، استهلت مشاركتها الثالثة في العرس الكروي (بعد 2002 حين تأهلت الى الدور الثاني و2006 حيث ودعت من الدور الاول) بسقوط قاتل امام سويسرا 1-2 في مباراة كانت متقدمة فيها، لكنها تمكنت امام هندوراس من تحقيق فوزها المونديالي الرابع من اصل 8 مباريات لها في النهائيات. وستتأهل الاكوادور الى الدور الثاني في حال نجحت بالخروج بنقطة من مباراتها مع فرنسا وذلك شرط عدم فوز سويسرا على هندوراس التي لم تقص من النهائيات رغم خسارتها الثانية لان فوزها في مباراتها الاخيرة وخسارة الاكوادور سيحسمان البطاقة الثانية عبر فارق الاهداف بين الثلاثي. الأرجنتين تواجه طموح نيجيريا ومن المتوقع ان تخوض فرنسا اللقاء بشيء من الحذر لكن دون تحفظ في الهجوم على المرمى الاكوادوري خصوصا في ظل المعنويات المرتفعة للاعبيها الذين تألقوا في الجولتين الاوليين وعلى رأسهم بنزيمة وماتيو فالبوينا واوليفيه جيرو. ومن المتوقع ان يواجه الفرنسيون دفاعا شرسا امام الاكوادور، وهذا ما اشار اليه لاعب الوسط كريستيان نوبوا، قائلا: «لقد سجلوا 8 اهداف في مباراة واحدة (ودية امام جامايكا استعدادا للنهائيات). ان مهمة تسجيل هدف واحد في كأس العالم صعبة للغاية، وهم سجلوا ثمانية... هذا الامر يعطيك فكرة عن قدرة المنتخب الفرنسي». ويملك المنتخب الاكوادوري الذي سيفتقد في مواجهة «ماراكانا» جناح مانشستر يونايتد الانكليزي انتونيو فالنسيا لحصوله على انذارين، بدوره مهاجما يجب ان يخشاه الفرنسيون وهو اينر فالنسيا الذي سجل ثلاثة اهداف في مباراتين. سويسرا- هندوراس وعلى ملعب «ارينا امازونيا» وفي الاجواء المناخية الحارة والرطوبة المرتفعة في ماناوس، سيكون بانتظار المدرب الالماني اوتمار هيتسفيلد الكثير من العمل من اجل اخراج لاعبي المنتخب السويسري من الحالة النفسية المذرية الناجمة عن خسارتهم المذلة امام فرنسا، وذلك عندما يتواجهون مع هندوراس في مباراة مصيرية. ويأمل «لا نأتي» ان يكرر سيناريو مونديال 2006 حين وصل للدور الثاني بعدما تصدر المجموعة امام فرنسا بالذات ودون هزيمة، وان يتجنب ما حصل معه بقيادة هيتسفيلد في جنوب افريقيا 2010 عندما فاز على اسبانيا 1-صفر التي توجت لاحقا باللقب ثم خسر امام تشيلي (صفر-1) وسقط في فخ التعادل السلبي امام هندوراس بالذات في الجولة الاخيرة وخرج خالي الوفاض. واللافت ان سويسرا تلقت في شوط واحد من مباراتها مع فرنسا عدد اهداف اكبر (3) من كامل مشاركتيها السابقتين في 2006 و2010 (هدف واحد في 7 مباريات)، وبالتالي ستخوض مباراتها مع هندوراس بمعنويات مهزوزة تماما لكن لحسن حظنها ان منافستها لا تملك الامكانيات اللازمة لكي تقارعها على النقاط الثلاث. وسيفتقد المنتخب السويسري جهود مدافعه ستيف فون برغن الذي تعرض لاصابة بالغة في عينه اثر ضربة من الفرنسي اوليفييه جيرو ستحرمه من مواصلة المشوار مع بلاده. وفي مواجهات الموجوعة السادسة تبدو نيجيريا اقرب الى تكرار انجاز مونديالي 1994 و1998 عندما تلاقي الارجنتين في بورتو اليغري في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة السادسة، فيما ترصد ايران دخول التاريخ عندما تلاقي البوسنة الجريحة في سالفادور دي باهيا. وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة بين نيجيريا الثانية برصيد 4 نقاط وايران الثالثة برصيد نقطة واحدة، وذلك بعدما ضمنت الارجنتين تأهلها في الجولة الثانية عندما تغلبت على ايران 1-صفر في الوقت القاتل بعدما كانت تغلبت على البوسنة 2-1 في الجولة الاولى. الارجنتين - نيجيريا يسعى المنتخب النيجيري الى استثمار المعنويات العالية للاعبيه بعد معانقة نغمة الفوز في العرس العالمي للمرة الاولى منذ مونديال 1998 عندما يلاقي الارجنتين التي ضمنت تخطيها الدور الاول. وكان المنتخب النيجيري عوض تعثره في المباراة الاولى امام ايران (صفر-صفر) بفوز صعب على البوسنة (1-صفر) وتعقد نيجيريا امالا كبيرة على خط دفاعها بقيادة حارس مرمى ليل الفرنسي المتألق فنسنت اينياما الذي يعتبر الوحيد حتى الان الى جانب حارس مرمى المكسيك واجاكسيو الفرنسي غييرمو اوشوا لم تهتز شباكهما حتى الان في البطولة. في المقابل، لن يفرط المنتخب الارجنتيني في نقاط المباراة اقلها التعادل الذي سيمنح له صدارة المجموعة. وستكون مباراة نيجيريا فرصة امام المدرب اليخاندرو سابيلا لتصحيح العيوب الهجومية التي ابان عنها في المباراتين امام البوسنة وايران على الرغم من ضمه افضل رباعي هجومي في البطولة (ميسي وانخل دي ماريا وسيرخيو اغويرو وغونزالو هيغواين). ووجدت الارجنتين صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز حتى الان خاصة امام ايران حيث احتاجت الى عبقرية ولمسة سحرية نجمها الفذ ميسي في الوقت القاتل. ايران - البوسنة تتمسك ايران ومدربها البرتغالي كارلوس كيروش بأمل التأهل الى الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها عندما تلاقي البوسنة الجريحة. قدمت ايران مستويات جيدة حتى الان خاصة مقارعتها الارجنتين في الجولة الثانية عندما كانت قاب قوسين او ادنى من تحقيق الفوز او التعادل على الاقل، وهي تسعى الى حصد الثمار امام البوسنة وتحقيق ما يتوجب عليها وهو الفوز بانتظار هدية الارجنتين. وسيكون الفوز الثاني لإيران في تاريخ مشاركاتها في العرس العالمي والأول منذ 16 عاما وانتصارها التاريخي على الولايات المتحدة 2-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في مونديال فرنسا 1998. بيد ان مهمة ايران ستكون محفوفة بالمخاطر امام البوسنة التي على الرغم من فقدانها امل التأهل الا انها ستلعب من أجل فوز معنوي وتاريخي في مشاركتها التاريخية في العرس العالمي كونها المرة الاولى التي تخوض غماره. ولا تختلف حال البوسنة عن ايرانونيجيريا من خلال العروض الجيدة التي قدمتها حتى الان، لكن النتائج لم تكن مرضية على الرغم من صفوفها الزاخرة بالنجوم ابرزهم مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي ادين دزيكو ولاعب وسط روما الايطالي ميراليم بيانيتش.