برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل عدة أسابيع وتحديداً يوم الخميس 2/7/1435ه الموافق 1/5/2014م تم بحمد الله افتتاح ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ويعتبر من أجمل الملاعب الموجودة على الساحة من حيث التصميم أهدى فيه خادم الحرمين الشريفين هذا الصرح لأبنائه، وقد استغرق بناء هذا الصرح الكروي قرابة 390 يوماً ثلاثمائة وتسعون يوماً وتصل تكلفته إلى ما يقارب 530 مليون يورو (2٫915) ملياران وتسعمائة وخمسة عشر مليون ريال وهذه التكلفة شاملة قيمة أرض الجوهرة والتي تبلغ 3 ملايين م2 وتستوعب مواقف الملعب 20 ألف سيارة بعد تعميد شركة المهيدب للمقاولات ببنائه تحت اشراف شركة أرامكو السعودية ممثلة برئيسها التنفيذي وكبير إدارييها المهندس خالد الفالح وبمتابعة من وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وهذا الصرح يذكرنا بملعب درة الملاعب باستاد الملك فهد الدولي بالرياض والذي افتتحه الملك فهد - رحمه الله - بتاريخ 14/7/1408ه والذي قدرت تكلفته آنذاك ب460 مليون دولار أي (1٫725 مليار ريال) وقد استغرق بناؤه 4 سنوات ونصف والذي تستوعب مواقفه حوالي 26٫500 سيارة وتبلغ مساحته قرابة 500 ألف متر وهذا يوضح الفارق الزمني بين المدة التي استغرق إنشاؤها ملعب الجوهرة وملعب درة الملاعب، كما أن لشركة أرامكو خبرات سابقة فقد قامت بالاشراف على جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بمحافظة ثول ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ قبل عدة سنوات وتم تعميدها مؤخراً بإنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجازان. تعد أرامكو السعودية (شركة الزيت العربية السعودية) متخصصة في عالم النفط والغاز الطبيعي وتأسست بأمر ملكي صدر في نوفمبر 1988م ويصل عدد منسوبيها إلى 54٫000 موظف ويقدر رأس مالها ب60 مليار ريال مملوكة للحكومة السعودية بنسبة 100٪ وتعد أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية وهي من الشركات التي لها رؤية واضحة والذي ينطبق عليها المثل المصري القائل: (أنا واضح وأحب الوضوح). أما شركة سابك والمتخصصة في البتروكيماويات والحديد فقد تأسست بأمر ملكي صدر عام 1396ه الموافق 1976م وبرأس مال يبلغ 25 مليار ريال وسجلت كشركة مساهمة عام 1977م ويصل عدد منسوبيها إلى 30٫000 موظف وهي مملوكة للحكومة السعودية بنسبة 70٪ وأرباحها السنوية قرابة 15 مليار ريال وهي منافسة لشركة أرامكو نظراً لارتباط تخصصها صناعياً ولكنها تختلف عن أرامكو في أنها بعيدة عن المشاريع الحكومية مثل الملاعب أو الجسور أو الجامعات والمدن الاقتصادية. أما شركة معادن السعودية والمتخصصة في استخراج الذهب والمعادن ومشتقاتهما فهي تأسست بأمر ملكي صدر بتاريخ 1417ه الموافق 1997م برأس مال يبلغ 9٫250 تسعة مليارات ومائتان وخمسون مليون ريال وهي المالك الرئيسي لمشروع وعد الشمال والذي تبلغ مساحته 440كم2 ومملوكة للحكومة السعودية بنسبة 50٪. ومن هنا أطرح المقترحات التالية على وزارة البترول والثروة المعدنية: الأول: إعادة تسمية شركة الزيت العربية السعودية ليصبح شركة النفط العربية السعودية نظراً لأن مسمى النفط أعم وأشمل، أما الثاني وثالث مقترحاتي ضم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى وزارة البترول خصوصاً أن مجال تدريسها البترول والمعادن ومشتقاته. أما رابعها تغيير مسمى وزارة البترول والثروة المعدنية إلى وزارة البترول والمعادن نظراً لسهولة ضم جامعة البترول بعد تعديل اسمها. فيما أرى في المقترح الأخير رؤية شركة سابك وشركة معادن تشتركان في الأعمال الحكومية المختلفة مثل شركة أرامكو وبنفس المواصفات والتصاميم العالمية لشركة أرامكو. لذا آمل أن يأتي اليوم الذي نرى فيه ملعب الماسة بالرياض لينضم إلى أشقائه درة الملاعب وجوهرة أرامكو تحت إشراف شركتي سابك ومعادن السعودية. وفي الختام أسأل الله العظيم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ومملكتنا الحبيبة وكيانها وسيادتها من كل سوء