تتميز محافظة ظهران الجنوب شرق منطقة عسير على الحدود السعودية مع اليمن بآثار تاريخية تبرز أهمية هذا الجزء من المملكة، حيث يبرز «درب الفيل»، وهو الطريق الذي سلكه «أبرهة الأشرم»، كأهم المعالم التاريخية في المحافظة. التي ما زالت بعض معالمه شاهدة حتى الآن. وفي موقع يطلق عليه «الضحضاح» يبرز منجم «الحديد» الذي يعود إلى أقوام بائدة، سكنت المنطقة في ما قبل الإسلام، كما تبرز المساجد التاريخية بالمحافظة التي يعود بناؤها إلى مئات السنين ومنها مسجد «آل محشيش» بمنطقة «مصلولة». كما يعد جبل «الشثاث» من أبرز المعالم في المحافظة، لارتفاعه الشاهق، والذي نسجت حوله عدة أساطير، كان منها أن أقواما من "الجن" كانت تسكنه، وتقوم باختطاف أناس، يجلبونهم إلى «مغارة» داخل الجبل، ولكنها لم توثق تلك الحكايات والقصص بعد. وتشتهر المحافظة بأسواقها الشعبية التي تقام كل يوم خميس بظهران الجنوب ويوم الاثنين بمركز الحرجة، يرتادها جموع من الناس من القرى والأرياف المجاورة للتبضع، حيث تتميز بعرض المنتوجات اليمنية التي تلقى إقبالا كبيرا، لاسيما «التمور والزبيب والبن والهيل» وغيرها. يذكر أن بلدية ظهران الجنوب بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار تسعى لتأهيل وتطوير السوق الشعبي الذي يجري العمل فيه حاليًا بتكلفة (8) ملايين ريال من خلال البلدية، لاحتضان إحدى فعاليات ملتقى التراث العمراني السنوي الذي سيقام في عسير بنسخته المقبلة. فيما يتم العمل على تطوير وتأهيل قرية الحوزة التراثية بجانب قريتين تراثيتين في المحافظة، بقيمة (15) مليون ريال. "درب الفيل"