أكدت شخصيات مصرية سياسية ودينية وأكاديمية أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مصر ومحادثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، حملت العديد من المعاني والدلالات التي تؤكد التحالف الاستراتيجي القوي بين المملكة ومصر، وتعكس مدى قوة العلاقات الأخوية والمشاعر النبيلة التي يكنها خادم الحرمين لمصر والمصريين. وقال الشيخ محمود عاشور وكيل الازهر الاسبق عضو مجمع البحوث الاسلامية "أن زيارة خادم الحرمين لمصر تكشف عن معان سامية ومشاعر صادقة تعبر عن مدى حرصه على مواصلة دعمه لمصر". وأضاف "أن مواقف خادم الحرمين الشريفين في خدمة العروبة والاسلام يشهد بها التاريخ." من جانبه قال الدكتور محمد أحمد علي أبو الشيخ استاذ الدراسات الاسلامية عضو المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية بالقاهرة "أن زيارة خادم الحرمين جاءت لتؤكد وقوف المملكة الى جانب الشعب المصري وأن خادم الحرمين قد أكد ذلك على أرض الواقع فعلا وليس قولاً، فقد بادر فى اللحظات الاولى لمساندة ودعم مصر"، مضيفا "أن هذه المواقف من جانب الملك عبدالله تشير إلى حرصه الشديد على ضرورة تعزيز التضامن الاسلامي وروح الاخوة بين المسلمين." وقال الدكتور محمد ابراهيم منصور الأمين العام للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، وأستاذ الاقتصاد بجامعة أسيوط أن زيارة خادم الحرمين لمصر ذات قيمة عالية وتحمل في طياتها رسالة واضحة للعالم بأن المملكة تقف إلى جوار مصر فى خطواتها لإكمال خريطة المستقبل التي أعلنت عنها القوى الوطنية المصرية بعد ثورة 30 يونيو 2013، وساندتها المملكة بتقديم كافة أشكال الدعم. وأضاف "لقد ضرب خادم الحرمين أروع الأمثلة في حرصه الشديد على دعم مصر سياسياً واقتصادياً، خاصة مبادرته لدعم الاقتصاد المصري والتي تمثلت في دعوته لعقد مؤتمر للمانحين من أصدقاء وأشقاء مصر." خادم الحرمين ضرب أروع الأمثلة في حرصه على دعم مصر سياسياً واقتصادياً.. ومواقفه في خدمة العروبة والإسلام يشهد بها التاريخ إلى ذلك قال حزب المواجهة: إن حرص العاهل السعودي على تقديم التهنئة بنفسه للرئيس السيسي يؤكد على مكانة مصر لدى المملكة. ورحب الحزب الذي يترأسه الدكتور محمد زكريا بزيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر وقال في بيان أصدره أمس: "إن هذه الزيارة تؤكد على مدى التواصل والمحبة المتبادلة بين البلدين الشقيقين ومكانة مصر في قلب العاهل السعودي." رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع الدكتور رفعت السعيد وصف الزيارة الملكية بأنها ذات قيمة عالية جدًا في هذا التوقيت الدقيق من تاريخ الأمة العربية ورسالة تضامن ووحدة. ورأى السكرتير العام لحزب الوفد بهاء الدين أبوشقة بدوره أن الزيارة لها دلالات كثيرة وتحمل رسالة بأن المملكة العربية السعودية تقف إلى جوار مصر في خطواتها لإكمال خريطة المستقبل التي أعلنت عنها القوى الوطنية المصرية. وشدد على أن الزيارة التاريخية توجه رسالة أكثر قوة لمن يتربصون باستقرار وأمن مصر في الداخل والخارج بأن المملكة العربية السعودية تدعم مصر على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية. وبين أبو شقة أن موقف المملكة من مصر ينطلق من قاعدة صلبة تلتقي عليها العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأوضح القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية يحيى بدر من جانبه أن الزيارة تدل على متانة علاقات البلدين وتؤكد وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب المصري. ورحب رئيس حزب النصر المهندس محمد صلاح زايد من ناحيته بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لبلده الثاني مصر، مؤكدًا أنها كانت كبيرة على قلوب المصريين جميعًا. وأكد أن الزيارة جاءت حرصًا من خادم الحرمين الشريفين على دعم أواصر التعاون بين البلدين نظرًا للظروف التي تمر بها المنطقة. ووصف المتحدث باسم حزب الصرح المصري الحر المستشار إيهاب وهبي بدوره الزيارة بأنها إرساء وترسيخ لمبادئ وطن عربي حر أصيل أبرز سماته نشر الحب والسلام ونبذ الكره والعنف. وأضاف أن روح خادم الحرمين الشريفين المحبة والعاشقة لوطنه وأمته العربية دائمًا تتجسد في قراراته الثابتة التي سيذكرها التاريخ بحروف من نور لما مثلته من إحداث فارق حقيقي في كل المراحل الصعبة التي مرت على هذه الأمة. فيما قالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي المصري كريمة الحفناوي إن الزيارة دليل على بداية العودة لاصطفاف الدول العربية لمواجهة المخاطر والكوارث التي تحيط بها الآن. وأكد عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار الدكتور محمود العلايلي أهمية ورمزية الزيارة, مشددًا على أنها رسالة قوية بأن هناك وحدة عربية وقوى إقليمية كبيرة على قدر المملكة ومصر ستسهم في تلافي وضرب مخططات الأعداء. ورأى الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام الدكتور يسري العزباوي أن الزيارة تمثل رسالة سياسية إلى الداخل والخارج معًا مفادها أن المملكة ستقف بجانب مصر. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال زهران من جهته إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تعكس تحولات جذرية في المنطقة العربية, ما يؤكد مكانة مصر لدى المملكة. ونوّه رئيس المخابرات المصرية السابق اللواء كمال عامر بأن الزيارة تدل على الأخوة الوثيقة, موضحًا أن خادم الحرمين الشريفين يتحرك بحكمة للتضامن العربي. وأشاد البرلماني المصري السابق مصطفى بكري بمواقف المملكة الإيجابية بجانب مصر في شتى المجالات. خادم الحرمين والرئيس المصري خلال الاجتماع بانورامية من داخل الطائرة الملكية للقاء القمة السعودي - المصري بمطار القاهرة. (و.أ.س) أعضاء الوفد المرافق للرئيس المصري أصحاب السمو والمعالي حضور القمة السعودية- المصرية