أشاد سياسيون مصريون بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لمصر، مثمنين موقف المملكة الداعم لمصر وشعبها. وأكد السياسيون، في تصريحات نشرت بالقاهرة، السبت (21 يونيو 2014)، أن الزيارة تحمل في طياتها العديد من الإشارات المهمة في هذا التوقيت الحساس، مشددين على أن العلاقات بين البلدين الشقيقين لها أهمية بالغة على النظام العربي والإقليمي. ووصف رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، الدكتور رفعت السعيد، زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر بأنها ذات قيمة عالية جدًا في هذا التوقيت الدقيق من تاريخ الأمة العربية ورسالة تضامن ووحدة. ورأى السكرتير العام لحزب الوفد، بهاء الدين أبو شقة بدوره، أن الزيارة لها دلالات كثيرة وتحمل رسالة بأن المملكة تقف إلى جوار مصر في خطواتها لإكمال خريطة المستقبل التي أعلنت عنها القوى الوطنية المصرية. وشدد على أن الزيارة التاريخية توجِّه رسالة أكثر قوة لمن يتربصون باستقرار وأمن مصر في الداخل والخارج بأن المملكة العربية السعودية تدعم مصر على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية، موضحًا أن موقف المملكة من مصر ينطلق من قاعدة صلبة تلتقي عليها العلاقات مع مصر. وأوضح القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية، يحيى بدر من جانبه، أن الزيارة تدل على متانة علاقات البلدين وتؤكد وقوف المملكة إلى جانب الشعب المصري. ورحب رئيس حزب النصر، المهندس محمد صلاح زايد، من ناحيته بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لبلده الثاني مصر، مؤكدًا أنها كانت كبيرة على قلوب المصريين جميعًا. وأكد أن الزيارة جاءت حرصًا من خادم الحرمين الشريفين على دعم أواصر التعاون بين البلدين نظرًا للظروف التي تمر بها المنطقة. ووصف المتحدث باسم حزب الصرح المصري الحر، المستشار إيهاب وهبى، بدوره الزيارة بأنها إرساء وترسيخ لمبادئ وطن عربي حر أصيل أبرز سماته نشر الحب والسلام ونبذ الكره والعنف. وأضاف أن روح خادم الحرمين الشريفين المحبة والعاشقة لوطنه وأمته العربية دائمًا تتجسد في قراراته الثابتة التي سيذكرها التاريخ بحروف من نور لما مثلته من إحداث فارق حقيقي في كل المراحل الصعبة التي مرت على هذه الأمة. فيما قالت الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري كريمة الحفناوي إن الزيارة دليل على بداية العودة لاصطفاف الدول العربية لمواجهة المخاطر والكوارث التي تحيط بها الآن. وأكد عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، الدكتور محمود العلايلي، أهمية ورمزية الزيارة، مشددًا على أنها رسالة قوية بأن هناك وحدة عربية وقوى إقليمية كبيرة على قدر المملكة ومصر ستسهم في تلافي وتجاوز مخططات الأعداء. ورأى الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، الدكتور يسري العزباوي، أن الزيارة تمثل رسالة سياسية إلى الداخل والخارج معًا مفادها أن المملكة ستقف بجانب مصر. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، الدكتور جمال زهران من جهته، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تعكس تحولات جذرية في المنطقة العربية، ما يؤكد مكانة مصر لدى المملكة. ونوّه رئيس المخابرات المصرية السابق، اللواء كمال عامر، بأن الزيارة تدل على الأخوة الوثيقة، موضحًا أن خادم الحرمين الشريفين يتحرك بحكمة للتضامن العربي.