أكد عدد من المصطافين والسياح من داخل المملكة وخارجها أن الطائف تتميز بمقومات رفيعة للسياحة الوطنية، وتحتاج الى مشاركة أوسع من القطاع الخاص حتى تحقق نهضة للخدمات والمرافق السياحية التي توفر للزوار العديد من الخيارات التي تمكنهم من الاستمتاع بزيارتهم لمدينة الورد. وفي عقبة الكر تجمع العديد من السياح لشراء الفواكه الموسمية الصيفية التي تواصل تدفقها من المزارع الخضراء المنتشرة في الشفا والهدا وبني سعد وثمالة وثقيف وبالحارث وبني مالك إلى الاسواق حيث يقبل المصطافون على شراء المشمش والتفاح البلدي والتوت والخوخ والبخارى والعنب بينما ينتظرون قرب موسم الرمان الطائفي الشهير. ونوه السائح محمد بن يوسف الطفيل بالاجواء المعتدلة في الطائف رغم ان هذه الفترة تعد الفترة الأكثر حرارة في مناطق أخرى، كما أكد أن الأمطار التي شهدتها عروس المصايف السعودية جعلت من المرتفعات بساتين وارفة وغابات لاشجار الطلح والسدر والعرعر ما منح الزوار متعة المشاهدة لهذه البيئة المتميزة التي تحتضنها الطائف، وعبر عن سعادته بوجود كم كبير من المنتجعات والفلل السكنية والمدن الترفيهية في أنحاء الطائف ما يجعل السائح يتخير ما يناسبه من دور الايواء السياحي، كما أن هذا التنوع يبعث على التنافس لكسب السائح بما يعود على المحافظة بالفائدة. ويتطرق محمد بن عواض الشال الى أهمية توفر مجمعات لدورات المياه العامة في المواقع السياحية على الرغم من وجود بعض منها حالياً، إلا أنها لاتفي بالغرض المطلوب في ظل تنامي عدد السياح في مدينة الورد التي أصبحت مقصداً للاسر الباحثة عن السياحة الداخلية، وتتميز الطائف بوجود البنية التحتية المناسبة بحيث يمكن للسائح التنقل بسهولة عبر شبكة الطرق الداخلية والخارجية والوصول الى مبتغاه عبر الطرق الدائرية دون الحاجة الى المرور بوسط المدينة، وهناك مطاعم ومرافق ترفيهية متعددة، علاوة على الاسواق الشعبية والمرافق التجارية الحديثة. ويشير عباس بن أحمد آل فايع إلى أن الطائف تحتضن ثروة من الاثار والمعمار التراثي القديم، ويقول شاهدت قصر شبرا التاريخي، والعديد من المباني القديمة التي اهتمت الهيئة العامة لللسياحة والآثار ببعضها، والبعض الاخر يحتاج الى التفاتة نظراً لانها تعد من النسيج المعماري القديم والتي تحمل التيجان والقباب والأقواس التي كانت تميز التراث المعماري في حقبة تاريخية سابقة في هذه المدينة السياحية العريقة، كما ان الهيئة العامة للسياحة والاثار منحت الفرصة للزوار لمشاهدة محتويات المتاحف مثل متحف شبرا التاريخي، ومتحف وطني للتراث الشعبي وغيرهما من المتاحف التي تجسد بمقتنياتها حاضنة للآثار والتراث. وتذمر اسحاق العيسائي من ارتفاع أسعار الوحدات السكنية السياحية في الهدا والشفا وطريق الرياض، وأكد أنه سعد بتصريح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف في بعض الصحف حينما اشار الى عدم تهاون الهيئة في تطبيق العقوبات على المنشآت التي تقوم برفع الاسعار الى سقف غير الذي حددته الهيئة في المواسم، وأكد أن العديد من دور الايواء السياحي يلتزمون بالاسعار لكن هناك فجوة بين العرض والطلب في المواسم، نظراً لأن الطائف تعد من مدن السياحة المحلية المميزة التي تجتذب السياح بشكل كبير خلال المواسم والاجازات والاعياد ما يجعل بعض ضعاف النفوس من اصحاب الشقق المفروشة يرفعون الاسعار لاستغلال كثافة الاقبال في ظل تواضع خدمات بعض المرافق السكنية السياحية. ويؤكد موسى آل الخلف أن هناك العديد من الاسر الخليجية تأتي الى الطائف للاستمتاع بالصيف في هذه المدينة السياحية العريقة التي تتميز بطبيعتها الخلابة وطقسها البديع حتى في فصل الصيف، ويشير الى أهمية توفير متطلبات السائح حتى ولو كانت الاسعار مرتفعة في البداية الا أنها ستستقر مع حركة السوق، ودخول المستثمرين الى قطاع المرافق الخدمية بكثافة كما هو مشاهد في مدينة الورد، وأشار الى الحاجة الى مرشدين سياحيين يقومون بوضع برنامج سياحي للسائح منذ وصوله الى الطائف وحتى مغادرته، وأكد ان هناك العديد من وكالات السفر والسياحة تقوم بتقديم عروض متنوعة للسياح الخليجيين ما جعل الكثير منهم يفضل السياحة في المدن السياحية السعودية لما تتميز به من تشابه للعادات والتقاليد واللغة بين دول المجلس بالاضافة الى سهولة التنقل بين مدن السياحة السعودية وقرب الطائف من مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة. أسواق الفاكهة الموسمية من عوامل الجذب للطائف