استباح جيش الاحتلال في سابقة هي الاولى من نوعها، حرم جامعة بيرزيت طيلة ساعات الليل وشن بداخلها حملة تفتيش ونهب، في وقت شهدت باقي محافظاتالضفة الغربية حملات دهم همجية طالت عشرات المنازل وأسفرت عن اعتقال عشرات الفلسطينيين. وذكرت دائرة العلاقات العامة في جامعة بيرزيت ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال وضباط مخابراته اقتحمت الجامعة قبيل منتصف الليل بعد مشادات مع حراسها الذين لم يفلحوا في منعهم، لتبدأ عمليات دهم شملت العديد من المباني والكليات صادرت خلالها رايات وصور وأقراص مدمجة ومواد اعلامية للكتل الطالبية لاسيما الكتلة الاسلامية التابعة لحركة حماس، حيث حملتها في شاحنة وصادرتها. وذكر مصادر طالبية ان قوات الاحتلال كانت تستهدف البحث عن مجموعة من الطلبة كانت تعتصم داخل حرم الجامعة الا انها لم تفلح في الوصول اليهم. في غضون ذلك، تحول الشارع الرئيسي الواصل بجامعة بيرزيت الى ساحات للمواجهات حيث اغلق بالمتاريس الحجرية ابتداء من قرية سردا مرورا بقرية ابو قش وحتى مدخل الجامعة الرئيسي وانتهاء بوسط بلدة بيرزيت شمالا. وقد اعادت هذه المواجهات والحشود العسكرية الكبيرة والطرقات المغلقة بالمتاريس الحجرية الى اذهان المواطنين الفلسطينيين اجواء انتفاضة العام 1987. من جهة اخرى، عرضت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي على موقعها الالكتروني صباح أمس كيفية التعامل مع المعتقلين الجدد، والأسرى المحررين في صفقة شاليط الذين اعيد اعتقالهم خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال يهودا فانشتاين قد سمح لجهاز المخابرات "الشاباك" والجيش بالتحقيق مع معتقلي حركة حماس باعتبارهم "قنابل موقوتة". من المتوقع أن يقوم جهاز "الشاباك" بخطوات مختلفة في التحقيق معهم وتحت ظروف غامضة، ومن أبرز الخطوات المتوقعة ضد المعتقلين هو عدم السماح لهم بالنوم في غرف الاعتقال.