استخدمت القوات السورية اسلحة كيميائية مثل الكلور "بشكل منهجي" بحسب ما ورد في تقرير اولي اعده فريق من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية يحقق في اتهامات حول وقوع هجمات بواسطة هذه المادة الصناعية في سورية. ولم ينشر نص التقرير الا ان مندوب الولاياتالمتحدة لدى المنظمة في لاهاي ذكر مقاطع منه خلال اجتماع في مداخلة له. وتأتي الاثباتات التي جمعها فريق مفتشي المنظمة الذي تعرض في مايو لهجوم من المتمردين لتدعم نظرية "استخدام مواد كيميائية سامة، على الارجح مواد تثير حساسية مجاري التنفس على غرار الكلور، بشكل منهجي في عدد من الهجمات". واضاف التقرير ان الاتهامات "لا يمكن رفضها بحجة انها غير متصلة او عشوائية او ذات طبيعة تنسب فحسب الى دوافع سياسية". وافادت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في بيان ان الاثباتات التي جمعت "تدعم وجهة النظر القائلة باستخدام مواد تثير حساسية المجاري التنفسية على غرار الكلور في سورية". وافاد ممثل فرنسا في المنظمة ان التقرير "يؤكد بالفعل استخدام" الكلور في سورية. وما زال حوالى 8% من ترسانة الاسلحة الكيميائية على الاراضي السورية بحسب المنظمة التي كررت ان سورية لن تنجز تدمير مخزونها من الاسلحة الكيميائية مع حلول المهلة القصوى نهاية الشهر الحالي. وانضمت سورية رسميا الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية في اكتوبر 2013 في اطار اتفاق روسي اميركي ينص على اتلاف ترسانتها الكيميائية بعد اتهام النظام باستخدام غاز السارين في هجوم دام قرب دمشق. والمواد السامة موجودة في موقع واحد لكن نقلها غير ممكن لاسباب امنية، كما تقول السلطات السورية، حيث انها موجودة في اماكن لا بد للوصول اليها من المرور بمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. واعلن التحقيق حول استخدام الكلور في اواخر ابريل بعد اتهام فرنساوالولاياتالمتحدة النظام السوري باستخدام مادة كيميائية صناعية في هجمات على معاقل المعارضة. ولم يكن النظام ملزما بالتصريح عن غاز الكلور كسلاح كيميائي لانه يستخدم غالبا في الصناعة.