في عتمة النسيان تبقى الذكرى خالدة.. تثير اشجانه وكوامنه الاطلال السكنية وما تحمله من ذكرى يدونها تاريخ الحدث وتستنطقها معالم الدار، وما لها من جماليات مطبوعة في عقل الزمن الانساني. المساكن القديمة تحكي شيئا من هذة الذكرى الطاهرة. الشاعر عبدالرحمن بن حمدان الحربي ابدع في مناجاة هذا الطلل الشامخ بذكرى الأمس عندما انشد ابياته المتناغمة بجمالها مع اثرية الدار وذكرى يومها الانيس عندما قال: ذكرى جميلة حبّها ما بعد زال مطبوعةٍ بأرشيف ماض اللّيالي لاجِيت بعض رْسُومها وشفِت الأطلال صفّقت بالكف اليِمين الِشمالي ذكرى رجالٍ بالسلف صفْوَة أجيال راحَوا وخَلّوا كل ما كان عالي لاحل طارِيهم جرى الدمع همّال اللّي نحا واللّي خَذَتْه اللّيالي