أكد مدير عام الدفاع المدني السعودي اللواء سليمان العمرو أن هناك مساعي لتوفير رجل آلي "روبوت" للمساعدة في عمليات إنقاذ حوادث الآبار وانتشال المحتجزين . وقال اللواء العمرو في تصريح على هامش حفل تخرج الدورة التأهيلية على أعمال الدفاع المدني مساء الأربعاء الماضي بالمنطقة الشرقية، إن هناك تخضيم إعلامي في حادثة طفلة تبوك والتي وقعت في أحد الآبار المكشوفة ، مشيراً إلى أنه من الصعوبة نزول عناصر الدفاع المدني في آبار ارتوازية بالشكل الذي كان عليه ما حصل في حادثة تبوك، وعلى ضوء ذلك نسعى إلى توفير رجل آلي للمساعدة في مثل هذه الحوادث. وتحدث اللواء العمرو عن نقل المصانع خارج المدن واصفاً نقلها ب "الصعب" ، ولذا تم تصنيف المصانع على عدة مستويات"غير خطرة، وعالية الخطورة، ومقلقة للراحة" وتم التأكيد على أهمية نقل المصانع الأكثر خطورة إلى خارج المدن بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وفي مقدمتها Nمارات المناطق كون خطر هذه المصانع بالغاً جداً على المدن في حال حدوث أي خلل أو تسريب أو غير ذلك من هذه المصانع، رافضاً تحديد مدة زمنية لنقلها، إلا أنه شدد على ضرورة نقلها بأسرع فرصة ممكنه تلافيا للأخطار التي تشكلها هذه المصانع على المجتمع المدني. وعن محطات الوقود ومحلات بيع الغاز الموجود في أوساط المدن رغم خطورتها البالغة والخطط بشأن نقلها على أطراف المدن حماية للأرواح والممتلكات قال اللواء العمرو: بكل تأكيد هي تمثل خطورة دائمة ولذا هناك توصيات ومتابعة من الدفاع المدني بشأن تدريب العاملين في هذه الأماكن الخطرة في كيفية التعامل مع الطوارئ.. متسائلا في الوقت نفسه عن إمكانية نقلها على أطراف المدن مما يصعب الوصول إليها من البعض وهي تحوي على مواد ضرورية للمجتمع ويتوجب تواجدها قريبة ولذا يتوجب عمل موازنة في الأمور، مبينا أن هناك دولًا أخرى متقدمة توجد بها محطات بيع الوقود في الدور الأرضي لمبان سكنية تتكون من عدة أدوار ولم يكن هناك تشديد على ضرورة نقلها لخارج المدن أو على أطرافها. وعن إمكانية الاستعانة بالعنصر النسائي من خلال تدريبية وتأهيله للمشاركة في حالات الطوارئ خصوصا التي تحصل في مدارس البنات أو المواقع الخاصة بالنساء كالمشاغل قال اللواء العمرو، يتوجب أن تحفظ للمرأة كرامتها ومكانتها في المجتمع والعمل بالدفاع المدني ليس أمرا بسيطا بل شاقا جدا ولذا يمكن أن يتم تدريب نساء للإستفادة منهم في حالات الطوارئ والتوعية والسلامة وفق الضوابط الشرعية والتعاون مع الدفاع المدني في حالات الطوارئ دون أن تقوم بالدور الشاق الذي يقوم به رجال الدفاع المدني. غالبية حوادث الكهرباء ناتجة عن الأفياش التقليدية ويتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمنعها وحول الحوادث التي تسببها الافياش الكهربائية المقلدة والتي تنتشر في الأسواق وسبل مكافحتها انتشارها قال اللواء العمرو: أظهرت إحصائية أن غالبية الحوادث الناتجة بسبب الكهرباء يكون فيها الافياش التقليدية دور بارز ولذا يتم العمل مع الجهات ذات الاختصاص مثل وزارة التجارة وهيئة المواصفات والمقاييس السعودية والجمارك من أجل منع هذه الافياش وإيقاف تداولها وتم بالفعل منع بضائع تختص بالكهرباء والتجهيزات من الدخول وإعادتها إلى بلد المنشأ لرداءتها ، وقدر العمرو نسبتها ب 50% تقريبا. واعترف العمرو، أن بعض التجهيزات الكهربائية لم تكن حسب المواصفات إلى جانب أن طريقة التمديد المنزلي من عمال السباكة الفنيين غير آمنة حيث لا يملكون التأهيل المناسب. وأشار اللواء العمرو إلى ابتعاث المتفوقين من الخريجين للخارج من خلال دورات للتدريب التخصصي في مجالات الإطفاء والإنقاذ بالتعاون مع عدد من الجامعات والمعاهد المتخصصة في عدد من الدول مثل كلية الإطفاء البريطانية. وأكد في الختام أن الاختناقات المرورية تؤخر وصول فرق الدفاع المدني، مبينا أن هناك تنسيقًا مع الجهات ذات العلاقة مطالبا بتعاون قائدي المركبات للمساعدة في الإفساح إلى رجال الدفاع المدني بمباشرة الحوادث.