أكد مختصون بأن إنشاء المطار الدولي الجديد بالطائف سيسهم في إحداث نقلة تنموية عريضة في هذه المحافظة السياحية والتي تقع على قمم جبال السروات، وسينعكس ذلك على الطائف وساكنيها اقتصادياً وسياحياً واجتماعياً مما يعزز مكانة هذه المدينة، ويدعم النهضة التنموية العملاقة التي تشهدها منطقة مكةالمكرمة على وجه العموم خاصة بعد أن صدرت الموافقة الملكية السامية بتشكيل لجنة عليا لتطوير الطائف والتي اضطلعت بدور فعال في دفع مشروعات التنمية الكبرى الى طور التنفيذ بعد أعوام طويلة من الدراسات. ويأتي اعلان هيئة الطيران المدني بتنفيذ هذا المطار كخامس مطار دولي في المملكة ليعزز مكانة الطائف التي تعد البوابة الشرقية للعاصمة المقدسة وإحدى مدن الحج المصنفة، وعاصمة السياحة العربية، ومدينة الورد والعسل والفواكه، وقد تم تحديد موقع المطار الجديد سلفاً على مساحة تناهز 57 كيلو مترا مربعا، وقامت أمانة الطائف بتسليم الأرض لهيئة الطيران المدني منذ وقت مبكر، وهناك جهود لتسريع تنفيذ هذا المشروع الذي يجد الدعم من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لتحويل آمال وتطلعات أهالي الطائف الى واقع بإذن الله. ويجاور المشروع الجديد عدد من مشروعات التنمية والتطوير وفي مقدمتها المدينة الصناعية، محطة السكة الحديدية الذي يربط الرياض – الطائف – مكة – جدة، مشروع ضاحية الإسكان، مشروع مدينة الطائف الجديدة، واحة التقنية الأولى بمنطقة مكةالمكرمة، مخططات المنح بالعرفاء، مدينة سوق عكاظ، وتعزز هذه المشاريع الامتداد العمراني الطبيعي للمدينة على هذا المحور. يذكر أن المطار الدولي الجديد بالطائف سيكون الداعم الأول لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة في جميع الرحلات الدولية وبخاصة في موسم الحج والعمرة والاجازات والأعياد حيث سيستقطب نسبة كبيرة من الرحلات بما يخفف الضغط الكبير الذي يعاني منه مطار جدة الدولي عبر الرحلات الدولية التي تتدفق منه وإليه على مدار الساعة.