احتفل هنود من قبيلة باتاكسوس المحلية بالعيد السادس والثلاثين لمهاجم منتخب المانيا لكرة القدم ميروسلاف كلوزه خلال تمارين "ناسيونال مانشافت" المفتوحة امام الجمهور في سانتو اندري (شمال-شرق) قبل ايام قليلة على انطلاق مونديال البرازيل لكرة القدم. ارتدى الهنود ملابسهم التقليدية (تنانير بضفائر نباتية، تسريحات شعر بالريش، اقواس من دون اسهم صادرتها الشرطة)، وتجمع نحو عشرين شخصا من باتاكسوس ليرقصوا ويغنوا حول مهاجم المنتخب الالماني، بعد احتفالية اولى ترحيبية بالبعثة الالمانية. تأتي احتفالية كلوزه بعد انفراده بالرقم القياسي لافضل مسجل في تاريخ المنتخب الالماني (69) التي كان يتقاسمها مع "المدفعجي" غيرد مولر، بهزه شباك ارمينيا (6-1) الجمعة الماضي في مباراة ودية. لكن كلوزه يضع نصب عينيه تحطيم رقم البرازيلي رونالدو كافضل مسجل في تاريخ المونديال اذ يبتعد عنه بفارق هدف يتيم (14 مقابل 15 للظاهرة السابق). دعا الهنود لاعبي المدرب يواكيم لوف بعد ذلك الى حلقة الرقص، فلم يترددوا وطبقوا التعليمات بحماسة على غرار المهاجم لوكاس بودولسكي. ومنح اللاعبون قمصانهم بعدها لافراد باتاكسوس فكانت فرحة بعضهم عارمة. ووصلت المانيا الاحد الى مقر معسكرها "كامبو باهيا" في سانتو اندري، وخاضت تمرينها الاول الاثنين في درجة حرارة مرتفعة. ويتميز كلوزه، مهاجم لاتسيو الايطالي، باجادته الكرات الرأسية، وعندما يكون في كامل لياقته البدنية يستطيع ان يخدع خط دفاع المنتخب المنافس بأكمله، كما انه يملك حاسة تهديف عالية. غالبا ما يظهر كلوزه موهبته وتفوقه في البطولات الكبرى شرط ان يركز على بعض النقاط خلال التحضيرات التي يقوم بها. واكد لاعب فيردر بريمن وبايرن ميونيخ سابقا انه سيكون جاهزا "100%" لتحطيم الرقم القياسي في عدد الاهداف خلال مشاركته في مونديال 2014. بدأ كلوزه (132 مباراة دولية) مسيرته في صفوف المنتخب الالماني في مارس 2001 خلال مباراة ضد البانيا في تصفيات كأس العالم في ليفركوزن، حيث تألق من خلال تسجيله هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقتين، اي بعد ربع ساعة من نزوله الى ارض الملعب، ثم فرض نفسه من العناصر الاساسية في التشكيلة حتى وصل الى مباراته الدولية المئة، وهو الرقم الذي لم يصل إليه سوى بضعة لاعبين في تاريخ المنتخب الالماني وهم لوثار ماتيوس (150) ولوكاس بودولسكي (114) ويورغن كلينسمان (108) وفيليب لام (106) ويورغن كولر (105) وفرانتس بكنباور (103) وباستيان شفاينشتايغر (102) وتوماس هاسلر (101). وتلعب المانيا في مجموعة بالغة الصعوبة الى جانب البرتغال (16 يونيو في سالفادور)، غانا (21 في فورتاليزا) والولايات المتحدة الاميركية (26 في ريسيفي) التي يدربها هدافها السابق يورغن كلينزمان. وتدرب الحارس الاساسي مانويل نوير بشكل طبيعي لاول مرة منذ 17 مايو الماضي عندما اصيب في كتفه خلال نهائي كأس المانيا بين فريقه بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند (2-صفر بعد التمديد).