تعرف مدينة دوسلدورف الإلمانية بأنها عاصمة ولاية (نوردراين-فستفالن)، وتمتاز بتنوع الخدمات التي تتوفر لزائريها. ففور وصول الزوار العرب إلى مطار دوسلدورف الدولي، الذي يعد واحداً من أهم مطارات ألمانيا ومحور النقل الجوي في الولاية، وهناك أكثر 65 شركة طيران تعمل على وصل دوسلدورف بأكثر من 190 وجهة في 50 بلداً في العالم، فطيران الإمارات تسير 14 رحلة أسبوعياً بين دوسلدورف ودبي وتسيّر الاتحاد للطيران 7 رحلات في الأسبوع بين أبوظبي ودسلدورف وكذلك هو الأمر بالنسبة لطيران إيربرلين. ويزخر وسط المدينة بمساحات خضراء مثل متنزه (راين بارك) وحديقة (هوفغارتن)، وتضم المدينة أماكن جميلة أخرى مثل المتنزه الشمالي (نورد بارك) بحديقته اليابانية، وأطلال القصر الإمبراطوري (كايزر بفلاتس)، وكذلك قصر وحديقة (بينرات)، اللذان يمثلان بالفعل جوهرة ثقافية وسياحية. فمنذ سنوات عديدة تداعب القلاع والقصور وحدائقها المذهلة مخيلة الزوار لتحملهم إلى زمن الأمراء والفرسان المليء بالحكايا، إذ توفر المنطقة المحيطة بدوسلدورف، ضمن نصف قطر دائرة بمساحة 80 كم، الكثير من الخيارات التي تتيح للزوار السفر عبر الزمن إلى العصور القديمة، وذلك من خلال القلاع والقصور الفريدة التي تعتبر بمثابة الوحي لأي شخص يهتم بالتاريخ أو يريد ببساطة أن يشتم عبق التاريخ. ولكن التصاميم الجميلة لا تقتصر على القصور والقلاع والحدائق. ففي ميناء الإعلام (ميدين هافن) سيجد الزوار وخبراء العمارة الكثير من الجواهر المعمارية المبهرة. وتعتبر مباني جيري المائلة (جيري باوتن) من أشهر المباني التي يمكن أن ننسب سحرها الخاص إلى ميناء الإعلام. ومباشرة بجوارها، يوجد أمام المرسى مبنى (غراند باتو) الأنيق الذي يستقبل الزوار منذ لحظة وصولهم إلى مدخل الميناء بأجواء بحرية ساحرة. وفي شارع (كايشتراسه) يوجد العديد من الجواهر المعمارية الأخرى، مثل مركز كاي (كاي سنتر)، مركز فعاليات الميناء (بورت إيفنت سنتر)، والفندق الجديد (حياة ريجنسي) وغيرها الكثير. ويمثل شارع (كو) مع ما يزخر به من متاجر ومراكز راقية وقنوات مائية وأشجار كستناء جميلة مكاناً مفعماً بالحياة يطغى عليه النمط الدولي وبهجة التسوق. فهو يزخر بالمتاجر الرائدة والعلامات التجارية العالمية وماركات الموضة الفاخرة. كما يمثل (كو) أيضاً موقعاً رائعاً للفنادق، حيث يوجد فيه فنادق من فئة الخمس نجوم وإلى جانب هذا الوجه العصري الذي يميز هذه المدينة الأنيقة، تعتبر دوسلدورف أيضاً مدينة نابضة بالفن، ومدينة الفنون الجميلة في غرب ألمانيا. وتشكل أكاديمية الفنون (كونست آكاديمي) نواة مدينة الفنون دوسلدورف، كما تعد واحدة من أهم المؤسسات من نوعها التي ارتبطت بأسماء كبار الفنانين طوال تاريخها. ومن خلال المهرجان الفني (كفادريناله) وهو عبارة عن سلسلة من المعارض التي تقام كل أربع سنوات في المتاحف ومعارض الفنون الجميلة، تعزز دوسلدورف سمعتها كمدينة للفنون. وتوفر دوسلدورف ما مجموعه 26 متحفاً وداراً للعرض، لتغطي بذلك مجموعة واسعة من الاهتمامات الثقافية، بدءاً من متحف الحديقة المائية الشعبي (أكفا تسو) ومروراً بالمتاحف الخاصة مثل المتحف الألماني للخزف الفريد من نوعه (هتينس) ووصولاً إلى المتاحف الكبرى مثل متحف قصر الفن (موزيوم كونست بالاست)، ومتحف فنون نوردراين-فستفالن (كونست زاملونغ نوردراين-فستفالن). كما يختص حوالي نصف متاحف ومعارض دوسلدورف لعرض الفنون التشكيلية. وخارج المباني المذهلة يوجد أيضاً الكثير لاكتشافه: فهناك حوالي 900 مجسم فني في الأماكن العامة. كما شهد تصميم محطات قطارات الأنفاق على خط (فيرهان) مشاركة من فنانات وفنانين. واستقبل الجمهور بحماس تصاميم الهندسة المعمارية البارزة للمحطات التي كانت نتاج منافسة دولية. وتُظهر هذه الأمثلة أنه هناك حيث يعتبر الفن جزءاً لا يتجزء من الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري، تنشأ علامات تجارية واضحة للمدينة. ومن أبرز مواقع التراث العالمي ضمن قائمة اليونسكو في منطقة دوسلدورف، كاتدرائية آخن وقصر أوغوستوسبورغ،وكاتدرائية كولونيا، ووادي الراين الأوسط الرومانسي، ومنجم الفحم "تسول فيرآين"يعتبر برج الراين (راين تورم)، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 234 متراً.