قبل حوالي سنتين حضرت ورشة عمل عن التسويق الرياضي في نادي مانشستر سيتي. الورشة عقدت في قاعة مطلة على الملعب الرئيسي، وهذه القاعة هي في الأساس صندوق خاص (Private Box) يستأجره (عادة) الشركات الراعية او الاستثمارية وأحياناً يستأجره كبار الشخصيات لحضور ومشاهدة المباريات. كانت ورشة العمل ممتعة جداً لأنها جمعت بين الشرح النظري والتطبيقي، فابتعد عنا الملل وترسخت المعلومة. استثمار هذه الصناديق وتأجيرها على المنظمات التعليمية لعقد ورش العمل والدورات التدريبية بعيداً عن المباريات، يدل على ان الاندية الأوروبية ليست فقط كرة قدم بل هي فكر واستثمار وصناعة. والدليل على ان فكر الاندية الأوروبية تجاوز اللعبة ليشمل الاستثمار هو قيام نادي مانشستر سيتي بشراء اسهم في اندية نيويورك سيتي الامريكي ومولبورن هارت الأسترالي ويوكوهاما الياباني، ليمتلك السيتي بموجبها حصة كبيرة في هذه الاندية، وهذا سيسهل على ملاك النادي الكثير من الأمور سواء فنية كاستقطاب بعض اللاعبين من هذه الاندية او مادية حيث ان هذا الاستثمار سيشكل للسيتي في المستقبل القريب إيراداً مالياً مستقلاً ومستمراً. هذه الصفقات التي أتمها السيتي مؤخراً تؤكد فعلاً بأن الرياضة لم تعد هواية وممارسة فقط بل أصبحت صناعة ومجال جاذب لرؤوس الأموال والمستثمرين. *إدارة وتسويق