حث زعماء الدول الصناعية السبع المجتمعون في بروكسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الحد من التوتر بشكل فعلي في أوكرانيا والتعاون مع الرئيس الأوكراني الجديد بورو شينكو. وأكد قادة الدول الصناعية السبع خلال مأدبة عشاء في بروكسل وحدتهم حول هذه المسألة بعد ستة أشهر من بداية الأزمة في أوكرانيا. وقال بيان صادر عن اليوم الأول للقمة الصناعية إن الضم غير الشرعي لشبه جزيرة القرم من قبل روسيا والإجراءات المزعزعة للاستقرار في شرق أوكرانيا غير مقبولة ويجب أن تتوقف. ودعا البيان موسكو إلى سحب القوات التي حشدتها قرب الحدود الأوكرانية ووقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى أوكرانيا واستخدام نفوذها مع الانفصاليين لنزع سلاحهم. وحذرت القمة من أنه إذا لم يجر خفض الجهد فإن العقوبات ستشدد وتنفذ عقوبات إضافية وستتحمل روسيا تبعات جديدة. وعلى هامش اليوم الأول من القمة أعلن الاتحاد الأوروبي أنه مستعد لتنظيم اجتماع تنسيقي للمساعدات لأوكرانيا في شهر يوليو المقبل قبل الدعوة إلى مؤتمر للمانحين. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن رئيس الحكومة يعتزم التحدث في باريس إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الدور الروسي في الأزمة الأوكرانية. وكان كاميرون قال خلال قمة الدول السبع الصناعية الكبرى في بروكسل أمس إنه يعتزم دعوة روسيا إلى البحث عن حل دبلوماسي للنزاع بشأن أوكرانيا وقال إن على الروس أن يدركوا أنهم سيواجهون مزيدا من العزلة حتى يغيروا سياستهم «ولن يجلسوا معنا إلى مائدة واحدة». على صعيد متصل قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن مقاتلة روسية اقتربت لمسافة 30 مترا من طائرة تجسس عسكرية أمريكية اواخر ابريل نيسان شمالي اليابان وهو ما جعل واشنطن تحتج لدى موسكو في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين الشرق والغرب بسبب ازمة أوكرانيا.وقال مسؤولون إن الواقعة جرت في 23 من ابريل عندما اقتربت مقاتلة روسية من طراز سو-27 فلانكر من طائرة للقوات الجوية الأمريكية من طراز أرسي-135يو اثناء طيرانها في مهمة روتينية في المجال الجوي الدولي فوق بحر اوخوتسك. وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم البنتاغون إنه لم تجر اتصالات لاسلكية بين الطائرتين لكن المقاتلة الروسية استدارت لدى اقترابها من الطائرة الأمريكية لتكشف هويتها. وأضاف وارين للصحفيين «من الصعب معرفة دوافع الطيار لكن النتيجة تمثلت في ان الافراد الذين كانوا على متنها (الطائرة الأمريكية) رأوا أن الفلانكر كانت مسلحة». وقال وارين إن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة عبرا لموسكو بشكل غير علني عن قلقهما حيث رفضا بحث الامر علانية في حينه. ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن على الفور على طلب للتعليق على الأمر.