أعلن الجيش اليمني أمس الخميس ان حملته التي أطلقها ضد القاعدة في جنوب البلاد منذ شهرين أسفرت عن مقتل خمسمائة عنصر من التنظيم، مؤكدا عزمه على مطاردة المسلحين المتطرفين الذين فروا امام تقدم الجيش. وياتي ذلك فيما قتل 14 جنديا في هجوم شنه مقاتلو التنظيم امس في شبوة بجنوب البلاد. وقال العقيد سعيد الفقيه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية في مؤتمر صحافي ان "العملية في ابين وشبوة اسفرت عن مقتل خمسمئة عنصر من القاعدة واصابة عشرة والقاء القبض على 39" فيما قتل 40 عنصرا من الجيش واصيب مئة في صفوفه بجروح. وشدد المتحدث "سنواصل حربنا ضد القاعدة خاصة في المناطق التي فروا اليها" في اشارة الى المناطق الجبلية والصحراوية النائية التي يعتقد ان مسلحي التنظيم فروا اليها في شرق وشمال مناطق المعارك. وقال المتحدث العسكري ان "الجيش لن يقف مكتوف الايدي" اما المسلحين، كما دعا المتمردين الحوثيين في الشمال والذي خاضوا في الاسابيع الاخيرة معارك ضد الجيش "الى تسليم اسلحتهم فورا حسب مخرجات الحوار الوطني". وكانت السلطات اعلنت في وقت سابق عن ارسال 30 مراقبا للإشراف على اتفاق وقف اطلاق النار في عمران. وذكرت مصادر محلية في عمران ان الشرطة العسكرية تسلمت وبموجب الاتفاق عدد من مواقع المسلحين الحوثيين في محيط مدينة عمران واضافت المصادر ان الشرطة العسكرية تسلمت مواقع المسلحين الحوثيين في السجن المركزي وكذا النقاط الواقعة على مداخل مدينة عمران وانه تم بدء نشر ثلاثين مراقبا عسكريا منهم خمسة عشر من الشرطة العسكرية و مثلهم من الاستخبارات وانه تم اختيار المراقبين العسكريين من مختلف المحافظات. من جهته، قال زعيم احدى القبائل ان الهجوم وقع في اعقاب غارة شنتها طائرة من دون طيار اسفرت عن مقتل ثلاثة من تنظيم القاعدة كانوا يستقلون سيارة في وادي عبيدة الى الشرق من صنعاء.