قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إن بلدها لن يسمح بحدوث اضطرابات تعطل بطولة كأس العالم المقبلة لكرة القدم به. جاء ذلك أثناء تفقدها قوات اتحادية للمساعدة في توفير الأمن للبطولة التي تبدأ في أقل من تسعة أيام والتي ستقام مبارياتها في 12 مدينة برازيلية. والاحتجاجات التي يحتمل أن تكون عنيفة واحدة من أكثر الأمور المثيرة لقلق حكومة البرازيل والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مع اقتراب انطلاق البطولة في مدينة ساو باولو يوم 12 يونيو حزيران. وينظم البرازيليون الغاضبون بسبب المال العام الذي أُنفق لاستضافة البطولة ومظالم أخرى مظاهرات متفرقة منذ عام. وتفجرت بعض من أشد تلك المظاهرات عنفا في مدن ستستضيف البطولة بينها ريو دي جانيرو وساو باولو وبرازيليا حيث وقعت اشتباكات في الشوارع بين محتجين والشرطة. وتحولت بعض المظاهرات إلى أعمال شغب أضرم خلالها المتظاهرون النار في صناديق القمامة وألقوا قنابل حارقة على قوات الشرطة التي ردت بالغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ورذاذ الفلفل. وقالت روسيف إن البلد لن يسمح للأنشطة الاجرامية بتعطيل البطولة. وأضافت "لن نسمح هناك بحدوث أي نوع من الاضطرابات التي تعرقل ذهاب الناس لمباريات كاس العالم.. الناس يمكنها حضور مباريات كأس العالم. المظاهرات قانوية تماما. أعمال الشغب وإتلاف الممتلكات الخاصة والعامة وغيرها غير قانونية وغير ديمقراطية.. لأن ذلك جريمة.. في هذه الحالة إتلاف الممتلكات جريمة.. لكن الجريمة هي قتل شخص ما." وتعرضت الشرطة البرازيلية لانتقادات العام الماضي لقمعها المتظاهرين بوحشية مما غذى احتجاجات ضخمة. ويأمل مسؤولون أمنيون احتواء الفصائل التي تستخدم العنف قبل بدء أي اعتداء محتمل هذه المرة. وأضافت الرئيسة روسيف أنها حصلت على موافقة حكومات الولايات على وجود قوات اتحادية بها. وأضافت "عرضت عليهم (حكومات الولايات) دعم القوات المسلحة والشرطة الاتحادية وشرطة الطرق السريعة الاتحادية وقوات الأمن العام الوطنية. كل الحكام الذين قبلوا ذلك وأتصور أنهم جميعا سيقبلونه، ومما رأيته حتى الآن.. سيتوفر لهم دعم القوات المسلحة." وتنفق حكومة البرازيل في أنحاء البلاد 1.9 مليار ريال (856 مليون دولار) على الأمن من أجل بطولة كأس العالم وستنشر 100 ألف شرطي و57 ألفا من القوات لحراسة الاستادات والمطارات والفنادق والحدود.