تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الأربعاء بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين الشيعة في محافظة عمران الشمالية بعد ان امتدت المواجهات في الأيام الأخيرة إلى مشارف صنعاء، بحسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية ومكتب المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر. وأكد بيان نشرته الوكالة الرسمية أن "وقفا لإطلاق النار أعلن ظهر اليوم الأربعاء في عمران بناء على اتفاق تم توقيعه تحت إشراف اللجنة المكلفة بإنهاء التوتر والاشتباكات في محافظة عمران" ونص الاتفاق على "الوقف الفوري لإطلاق النار" و"وقف الحشود والتعزيزات والاستحداث من قبل كل الأطراف" فضلا عن "نشر مراقبين عسكريين محايدين" وفتح الطريق بين عمران وصنعاء. كما نص الاتفاق على انسحاب الحوثيين الذين يتخذون اسم "أنصار الله" من السجن المركزي في عمران بعد أن سيطروا عليه وأفرجوا عن عدد من معتقليهم، من جانبه، قال بيان صادر عن مكتب المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر أن الاتفاق أتى بعد أن أجرى مكتب بن عمر "مشاورات مكثفة مع قيادات أمنية وسياسية وممثلين عن أنصار الله من أجل نزع فتيل التوتر". واتخذت المواجهات منحى تصعيديا بعد تدخل الطيران اليمني في اليومين الأخيرين من خلال قصف مواقع للحوثيين، والمواجهات في عمران تدور بشكل أساسي منذ أسابيع بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، ومن الجهة الأخرى اللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الأحمر ومن التجمع اليمني للإصلاح، ويساند الجيش في المعارك المستمرة منذ أسابيع مسلحون من التجمع اليمني للإصلاح، فيما يساند الحوثيون أيضا مسلحون قبليون ليتخذ الصراع في هذه المنطقة طابعا سياسيا قبليا. ويؤكد الحوثيون الذين يشاركون في العملية السياسية أنهم ليسوا في مواجهة مع الدولة بل مع التجمع اليمني للإصلاح ومع اللواء علي محسن الأحمر الذي انشق عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد أن كان احد ابرز أركان نظامه.