ينتمي فيروس كورونا الشرق الأوسط إلى إحدى العوائل الفيروسية الكبيرة المعروفة بتأثيرها على الإنسان والحيوان وتسمى Coronaviridae. تم اكتشاف أول فيروس من هذه العائلة في عام 1960م. كورونا كلمة لاتينية تعني التاج حيث ان شكل الفيروس يأخذ شكل التاج عند العرض بالمجهر الإلكتروني. ويتراوح طول قطر الفيروس بين 120-150 نانو ميتر، وحجم المادة الوراثية يتراوح بين 27-32 ألف قاعدة نيتروجينية. وهو حجم ضخم بالنسبة لهذا النوع من الفيروسات لذا فان الفيروس يسقط مباشرة مع الرذاذ بفعل الجاذبية الارضية ولا يعلق في الهواء. ولكن يمكن أن يكون انتقاله مرجحا عندما يكون الانسان في منطقة ازدحام أو وجود مسافة قصيرة "أقل من مترين" بين شخص سليم واخر مصاب والذي يستدعي ارتداء الكمامة بشكل سليم. من ذلك المبدأ فان استعمال الكمامة الخاطئ في الاماكن المفتوحة البعيدة عن التجمعات قد يكون مصدرا ناقلا للفيروس حيث تجد البعض يلامس الكمامة بيده مرات متكررة دون غسل اليدين ودون تغيير الكمامة فتارة يخلعها وتارة يرتديها. من هنا كان غسل اليدين المتكرر من أهم وسائل الوقاية إضافة إلى العوامل الأخرى التي سنتطرق لها في موضوعنا لهذا اليوم.